السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا صاحب الاستشارة (2135340) ولم يجب عليها حتى الآن!
أحببت أن أضيف بأنني تركت (السيبراليكس) قبل شهر ونصف، وتجيئني أحاسيس أن الهلع سيعود قريبا، وثورات بالكاد أسيطر عليها، لأني قرأت بأنه في كثير من الحالات يعود الهلع بعد ترك الدواء، وبصراحة السيبراليكس بجرعة 20 ملغ أحرق لي معدتي، ولم تزل الكوابيس المتتالية معه عند النوم، وأيضا يسبب لي انسداد نفس سيئا جدا.
أشعر وكأنني فقدت الرغبة بالقيام بأي شيء، لأجل هذا تركته، بالإضافة إلى أنه لم ينجح في علاج الوسواس القهري، عموما تجربتي، مع السيبراليكس ثلاثة أشهر فقط ثم تركته.
أنا لا أريد الهلع أن يرجع، لأن أعراضه علي كانت قوية، كفرط التهويــة وارتفاع عدد ضربات القلب واختلال الآنية الملازم لي، والذي يباغتني في كثير من الأوقات وأيضا آلام في الرأس والمعدة.
نغزات بالقلب، وأيضا تنميل بالأطراف ودوخة والشعور بالإغماء، وأيضا عدم القدرة على النوم بسبب الإحساس بالرعب والخوف، وانفلات الأعصاب التي تسبب لي التعب والضغط العصبي، ولا أقدر على النوم إلا بشق الأنفس، معاناة قبل النوم وفوق ذلك تأتيني الكوابيس المرعبة والتي تترك أثرها على النفس.
أما عن الوسواس القهري الذي تطور معي إلى أفكار وأفعال فلقد طرحته بالاستشارة رقم (2135340) واعذروني لكثرة استشاراتي، ولكن كما ترى حالتي ليست هينة والشكوى لله وحده لا شريك له.
أحب أن أضيف أخيرا أن لي سنوات تركت الجامعة، ولم أبحث عن عمل، ولم أخبر أهلي بذلك بسبب خوفي من أبي القاسي علي.
وبالله التوفيق.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله الحربي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بخصوص الاستشارة السابقة رقم (213534) فقد تم الإجابة عنها بتاريخ: 15/3/2012، وأرجو أن تأخذ كل كلمة ذكرتها لك في الإجابة أن تأخذها بجدية تامة، وأن تطبق ما ورد من إرشاد، أسأل الله أن ينفعك به.
موضوع السبرالكس قد حسم لأنني في الاستشارة المشار إليها نصحتك بأن تأخذ البروزاك، والبروزاك يفيد في الهلع، هذا حسب الدراسات الجديدة، لكن الجرعة يجب أن تكون متوسطة إلى كبيرة نسبيا، فأرجو أن تتناول الدواء بالصورة التي ذكرتها لك وتدعمه كذلك بعقار رزبريادال.
كل الأعراض الأخرى من اضطراب في النوم والتنميل بالأطراف والدوخة، هذه كلها نوع من توابع القلق ومن توابع الخوف والوسواس والرهاب والهلع، فأنت لا تعاني من أشياء متعددة، تعاني من علة واضحة واحدة، هي هذه الوساوس القهرية المصحوبة بالهلع، ومن ثم تولدت الجزئيات النفسية الأخرى التي تحدثت عنها، فأرجو أن تكون حريصا وحريصا جدا في تناول الدواء.
في بعض الحالات حين يكون اضطراب الأنية وتبدد الذات مزعجة لصاحبها يكون العلاج الدوائي مثل البروزاك وغيره مفيد، لكنه قد لا يعطي النتائج المترقبة بسرعة.
لذا تعطى جرعة بسيطة من دواء يعرف باسم (زاناكس) لكن يجب تناوله بحذر، وتحت إشراف طبي، ويجب أن لا تتعدد مدة تناوله أربعة إلى ستة أسابيع في أقصى الحالات، ولحسن الحظ أن هذا الدواء أصلا لا يمكن الحصول عليه إلا من خلال وصفات طبية.
إذن الأمر قد يتطلب منك أن تذهب إلى الطبيب النفسي، ولا شك أن ذلك سيعود عليك بفائدة كبيرة.
بالنسبة لموضوع الدراسة وأنك تركت الجامعة ولم تخبر أهلك: هذا خطأ، بل أخبرهم، فقد تكون هناك ردود أفعال سلبية منهم، لكن أن تسكت على مثل هذا الأمر أعتقد أن هذا خطأ كبير وجسيم، وسوف يهز الثقة بينك وبين أهلك، والانفعالات الأولية من أهلك سوف تنتهي، وبعد ذلك يمكن أن تجلسوا مع بعضكم البعض للخروج بتصور حول مستقبلك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.