أتحرى أيام التبويض.. ولكن لم يحدث حمل، فهل أذهب للطبيبة؟

0 412

السؤال

السلام عليكم

بارك الله فيكم عن هذا الموقع، وجزاكم عنا كل خير.

لدي استفسار أنا أم لطفلين ولدتهما أول زواجي، وأعمارهما 11 و12 عاما، وبعدها تناولت حبوب منع الحمل لـ 3 سنوات، ثم وضعت اللولب لـ 7 سنوات، ورجعت إلى الحبوب بعد رفعه لمده 8 أشهر، وحصل حمل مباشرة بعد ترك الحبوب، ولكن- ولله الحمد على كل شيء- أجهضته في الأسابيع الأولى أي بعد تأخر الدورة بـ 20 يوما حتى أنه لم يظهر في السونار، ولكن الطبيبة قالت: نعتبره إجهاضا حقيقيا.

المهم أنا دورتي منتظمة جدا، وتأتي كل 28 يوما بالضبط، ولم تتأخر يوما أبدا، وأشعر بأيام التبويض بعد 13 يوما من الدورة بألم في الجانبين، وخصوصا الأيمن مع نزول سوائل كثيرة.

سؤالي: هو أنني أحاول الحمل مرة أخرى بعد الإجهاض بـ 3 أشهر، علما أن الإجهاض حصل في شهر نوفمبر، وبدأت بتحري أيام التبويض في شهر بعد أول دورة بعد الإجهاض، وإلى الآن لم يحصل حمل، فهل يستدعي أن أذهب للطبيبة لتحري الأسباب؟ أم لا داعي لذلك وأنتظر؟

علما أني اعتبر بدينة فوزني 85 ، وطولي 151 سم، ونصحوني بالكلوكوفاج، فهل هو مفيد لحالتي أم لا؟

أرجو الرد على هذين السؤالين، هل هناك حاجة لعمل الفحوصات؟ وهل أتناول هذه الحبوب؟ علما أنني الآن أعمل حمية غذائية للتنحيف، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بما أنك تذكرين بأن الحمل قد حدث مباشرة بعد إيقاف الحبوب , فهذا أمر مطمئن بإذن الله, لأنه يعني بأن الخصوبة قد عادت إلى طبيعتها عندك وبسرعة, حتى لو انتهى هذا الحمل بالإجهاض.

إن مرور ثلاثة أو أربعة أشهر على الإجهاض لا يعتبر مدة كافية للبدء بعمل تحاليل، أو استقصاءات, فلا يوجد بعد تأخير يستدعي ذلك, وبالعكس فإنه من الأفضل دوما تأخير الحمل لمدة ثلاثة أشهر بعد الإجهاض, لإعطاء الفرصة لبطانة الرحم حتى تتجدد, وأيضا حتى يتخلص الجسم من التغيرات الهرمونية التي تكون قد رافقت الحمل السابق.

في الوقت الحالي تبدو الأمور عندك مطمئنة بإذن الله, ولا داع لعمل أي شيء, وكونك تشعرين بالاباضة, فهذا أيضا مؤشر إضافي جيد.

ما يمكن عمله الآن هو التركيز في العلاقة الزوجية على فترة الإخصاب عندك, وهي الفترة الممتدة من يوم 11 إلى يوم 17 من الدورة إن كانت منتظمة، وبطول 28 يوما, بحيث تحدث العلاقة الزوجية بتواتر كل 36 إلى 48 ساعة في خلال تلك الفترة.

بالنسبة للغلكوفاج, فهو دواء يفيد في حال كان هنالك تكيس مبايض، ولكنه لا يفيد في الحالات الأخرى, فإن كان التبويض يحدث بشكل طبيعي، ولا يوجد تكيس مبايض, فلا داع لتناول الغلكوفاج الآن.

يجب العمل على خفض الوزن عن طريق اتباع حمية جيدة متوازنة، وعن طريق ممارسة رياضة تحبينها، ولا تتعارض مع تقاليد المجتمع وتعاليم ديننا الحنيف.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مواد ذات صلة

الاستشارات