عمري 46 سنة، دورتي منتظمة ولكنها قلت ما هي احتمالات الحمل؟

0 1111

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو من سيادتكم التفضل بمساعدتي بالإجابة عن أسئلتي، وتقديم النصيحة بما فيه خير لي ولديني، بعد استشاره الله سبحانه وتعالى طبعا.

أنا متزوجة منذ أشهر قليلة، وزوجي متزوج بأخرى، ويرفض رفضا باتا أن أنجب منه، بحجة أنه عنده ما يكفي من الأبناء مع العلم أن زوجته الأولى حامل، وللأمانة لم يكن راغبا بهذا الحمل إلا أن زوجته أخبرته بأنه حصل، وسوف تحتفظ بالطفل، هل أستطيع أن أحمل دون إذنه؟

مع العلم أنه حذر جدا أثناء الجماع، وليس هناك أي أمل لأن أحمل منه، وأنا أرغب بذلك بشده، ولقد طلب مني استعمال لولب لمنع الحمل، فهل أخبره بأني وضعت لولبا؟ ولا أفعل وإذا تصرفت بهذه الطريقة هل أكون قد أثمت، ومن باب التأكيد فلقد وعدني زوجي بوعود كثيرة، ولم يحقق شيئا منها بعد الزواج، فهل أعامله بالمثل؟

وسؤالي الآخر: هو أنني أبلغ من العمر ستة وأربعين عاما والدورة الشهرية منتظمة، ولكنها قلت عن الماضي، أي الكمية، وعدد الأيام فما هي احتمالات الحمل لدي؟

إذا أخبرت زوجي بأني أضع لولبا، وحصل حمل، فما هي احتمالات حدوث الحمل مع وجود اللولب، وما هي الأسباب الطبية والمنطقية لذلك؟

أرجو منكم الإجابة على كافة الأسئلة حتى لو كانت نصيحتكم لي بعدم المضي في الأمر، وهي للاستفادة، مع الشكر الجزيل لذلك.

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أتفهم لهفتك على حدوث الحمل - ياعزيزتي -, ولكن فرصة الحمل في عمرك هي فرصة قليلة, تقدر بـ 5% فقط, وفي الحالات التي يحدث فيها الحمل بهذا العمر, فإن نسبة الإجهاض تصل إلى تقريبا 45 %, كما تزداد نسبة التشوهات الخلقية في الجنين, وتزداد الاختلاطات الصحية عند الأم, ولذلك فإن الحمل بهذا العمر يصنف من الحمول العالية الخطورة.

النسب السابقة هذه صحيحة حتى في حال كانت الدورة منتظمة, وذلك لأن أغلب البويضات التي تتواجد في المبيض في السنوات الأخيرة من سن النشاط التناسلي, هي بويضات لم تستجب سابقا على الهرمونات, وقد لا تكون صالحة للإخصاب.

بالطبع قد يحدث الحمل وبسرعة, وقد لا ينتهي بالإجهاض, وقد يكون الجنين بحالة جيدة وطبيعية, ولكننا هنا نتحدث عن نسب، وإحصاءات الهدف منها أن تكون السيدة واعية تماما لكل الاحتمالات, وعلى علم مسبق بالفرصة المتاحة لنجاح الحمل.

كلامي هذا لا يعني أنه يجب ألا يحدث الحمل في هذا العمر, لكن يهدف إلى تعريفك بأن قرار الحمل هو بحد ذاته مسؤولية كبيرة, فنسبة حدوث الحمل بشكل طبيعي هي نسبة قليلة جدا, واحتمال حدوث إجهاض أو مشاكل في الحمل أو في الجنين هو عال أيضا, والمتابعة الطبية ضرورية جدا, وفي حال حدث الحمل، فعليك تقبل كل الاحتمالات والمخاطر في هذه الحالة.

بالنسبة لك فإن المشكلة الثانية هي عدم وجود اتفاق بينك وبين زوجك, وهذا يجعل الأمر أكثر صعوبة, فمن أجل زيادة فرصة الحمل عندك، فإن هذا يستدعي متابعة التبويض عند الطبيبة, وقد تحتاجي إلى مساعدة ببعض المنشطات, فإن لم يكن زوجك على علم بذلك، ولم يكن موافقا على ذلك, فإن المتابعة ستكون غير ممكنة.

أرى أن تتناقشي مع زوجك وتتفاهمي معه, وتتقاربي بطريقة ودية ومحبة, وتشرحي له وجهة نظرك ولهفتك على أن تجربي مشاعر الأمومة، ورغبتك في طفل يؤنسك ويسليك, وبنفس الوقت تشرحي له بأنك متفهمة لموقفة ولا تقصدين معاندته, فتكوني قد بنيت حياتك على أساس من الصدق والمصارحة, فان قبل بذلك إن شاء الله, فستحاولين الحمل وأنت مرتاحة نفسيا لأن هنالك من يشاركك القرار والمسؤولية معا، ويكون متعاونا معك, وفي كل الأحوال ستكونين أنت الرابحة لأنه سيقدر لك صدقك وصراحتك, وسيزداد حبه لك، وتمسكه بك, وتذكري بأنها ستكون محاولة فقط, فحدوث الحمل عندك ليس أمرا مضمونا حتى لو وافق زوجك وكانت الدورة منتظمة, وهو في حدود 5% فقط كما سبق وذكرت, لذلك فلا داع لن تنغصي حياتك مع زوجك من أجل موضوع لن تضمني حدوثه.

بالنسبة للولب فإن نسبة الفشل معه تتبع نوعه وتتبع عمر السيدة, وأعلى نسبة فشل هي للولب العادي, أي الذي لا يحوي هرمونات, وعندما تكون السيدة في العشرينات من عمرها فهذه النسبة قد تكون بحدود 3%, وبالطبع في مثل عمرك ستكون نسبة الفشل أقل بكثير, والعلم عند الله.

نسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات