هل عملية استئصال الكيس تؤثر على عمل المبيض، وما إمكانية الحمل بمبيض واحد؟

0 624

السؤال

السلام عليكم.

أنا متزوجة منذ سنة وسبعة أشهر، في السنة الأولى كنا نستخدم طريقة العزل لمنع الحمل، وبعدها تركنا، وقد صار حمل قبل 7 أشهر ولكن تم الإجهاض في الأسبوع السادس، وبعده بشهر راجعت الدكتور واكتشف أن عندي كيسا على المبيض الأيسر من نوع (دروميد) وبعد 5 شهور عملت العملية وتم استئصال الكيس، وأثناء العملية اكتشف الدكتور أن مبيضي الأيمن صغير جدا، به عيب خلقي لا يعمل، والآن لي شهرين بعد العملية ولم يتم الحمل.

دورتي منتظمة -والحمد لله- الشهر الذي فات ذهبت لدكتورة في اليوم التاسع من الدورة وطلبت منها أن ترى التبويض بالمبيض الأيسر، وقالت: أنه يوجد بويضة بحجم 13، وبويضة بحجم 11، وطلبت مني الذهاب إليها في اليوم الـ 14 للدورة لكي تعمل لي تفجيرا، أريد الحمل ولكني خفت ولم أذهب.

السؤال: هل عملية استئصال الكيس تؤثر على عمل المبيض؟ وكم نسبة حدوث الحمل بمبيض واحد؟ وهل أبدأ بتحليل هرمونات أو أن الوضع طبيعي؟ وهل أعمل تفجيرا أو لا يستدعي الوضع؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Reeham حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا ياعزيزتي، إن عملية استئصال كيس من المبيض مع الإبقاء على باقي نسيج المبيض لن يؤثر على عمله مستقبلا، بل سيبقى هذا المبيض قادرا على تطوير البويضات في كل دورة شهرية -بإذن الله-؛ لأن تطوير البويضات يعتمد على إفراز هرمونات من الغدة النخامة، فإن وجدت هذه الهرمونات وأفرزت وبمقادير كافية فإن المبيض سيستجيب، وسيطور بويضات كالمعتاد.

وحتى لو كان المبيض الآخر ضامرا أو مستأصلا؛ فإن مبيضا واحدا أو حتى جزءا فقط من المبيض، يمكنه أن يقوم بالمهمة، وأن يطور كل شهر بويضات قابلة للإلقاح ولحدوث الحمل -بإذن الله-.

بالنسبة لك أرى بأن الأمور مطمئنة؛ وذلك لأن الحمل قد حدث بسرعة بعد الزواج وبدون منشطات، ولأن الاستئصال تم فقط للكيس وليس للمبيض، وأرى أنه لا داعي للاستعجال، بل يجب إعطاء الفرصة ليحدث الحمل بشكل طبيعي، وأرى أن تنتظري إلى ما بعد انقضاء سنة على العملية، فإن لم يحدث الحمل -لا قدر الله- فهنا يمكن البدء بعمل الاستقصاءات الأساسية منها: عمل بعض التحاليل الهرمونية، وعمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب، وإن كنت قلقة جدا، وتريدين الاطمئنان فيمكن عمل تحليل لهرمون يسمى هرمون ( البروجسترون ) في اليوم 21 من الدورة الشهرية، فإن كان مرتفعا فهذا يدل على أن التبويض يحدث بشكل جيد.

ما يمكنك عمله الآن هو تركيز أو توقيت الجماع في فترة الإباضة والفترة المخصبة من الدورة، وهي الفترة التي تكون بين يومي 11- 17 من الدورة، إن كانت دورتك منتظمة وبطول 28 يوما، بحيث يحدث الجماع خلال تلك الفترة بتواتر ما بين 36 إلى 48 ساعة على الأقل، لإعطاء أكبر فرصة لحدوث الحمل، وبالطبع إن حدوث الجماع أيضا في خارج هذه الفترة سيكون أفضل.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مواد ذات صلة

الاستشارات