السؤال
السلام عليكم.
شكر الله جهودكم، وأسأل الله أن يثيبكم على ما تقدموه للأمة الإسلامية، أما بعد:
مشكلتي أنني إنسان محب للسعادة بحدودها، فهي تنتابني تلك اللحظات، ولكن أشعر بحبي لتلك المعاناة التي عشتها من تحليلي وتفكيكي لهذه الأمور المزعجة في الصدر، ويشهد الله أن أغلب الأحيان يكون ذهني صافيا من أي شيء، ومع ذلك أشعر بتلك الضيقة القاسية.
فشخصيتي لا تحب من أحب أن يصير لهم مشـاكل، سواء مكاره لأي ظرف، أو أشاهده يصارع حالات الضيقة والاكتئاب.
أنا عن نفسي أحب - التعليـق على فلان وفلان -ومكاني مرتكز وثابت، ومشهود لي بذلك، لكن مررت بصدمات نفسية ولدت لي شكوكا وأوهاما لا أعلم صوابها من خطأها!
وصارعت ثم كافحت بكل ما أمتلك من شجاعة، وبكل لحظه أحمد الله على كل حال؛ لأنها أيقظتني لصلاتي، وبري لوالدي، ومجاهدة النفس عن الحرام، وأن أترك أثرا حسنا بإذن الله وبمشيئته في هذه الدنيا، كل هذا بفضل ثقتي بالله حين أدعوه في سجودي.
أريد أن ألخص حالتي لمعظم الأحيان:
أنا عندما أسمع كلاما موجها لي من نفس غائرة، أو تريد إحباطي وأنا نيتي سليمة ومرتاحة وأبحث عن السعادة سواء كان في واجب وليمة أو جالس مع زملائي، حتى أن أصبحت غير مطمئنا، مع من أحب وأحبهم لي وأشخاص جدد غير مطمئن، حيث إن أردت أن أجعل جسمي بشكل طبيعي لا أستطيع أحيانا، يدي ترتعش، وساقي يرتعش، وتفكيري يصبح مشوشا، تعليل: (كله بسبب الخوف من الانتقاد من شخص يهمني وأنا أهمه، وأنا أريد لنفسي الشيء العزيز لإكمال مسيرتي بكل عزة وسلام وراحة).
وهنالك أمرا يزعجني أكثر، وهو أنني أخلق اعتقادات، ومراقبة نفسي لا أساس لها، ما بين الجانب الإيجابي والسلبي، مع هذا وذاك، لكن مع ذلك أحاول أن أطردها وإن لوحظت على بصمتي فقط، والأمر الأخير من سبق معهم من الأشخاص الذي بتصوري أنه علم أنني أعاني لا أستطيع أن أتحاور معه بسبب ذلك المرض اللعين، ولا أريد أن تكون منطق كلامي محرجا بالتلعثم، ونادر ما يكون كذلك، وثم إنني كل ما مشيت على رجلي وعلى دابتي أعيش بتفسيرات محتمل أنها طبيعية، ولكن شدة تدقيقي جعلتها أوهاما مزعجة، لاحول ولا قوة إلا بالله.
ومع كل هذه الأشياء المزعجة وأنا أنظر لها أنها تفاهات أمراض وأستحقرها، ومطبق لقوانينكم جزاكم الله خيرا، لكن نوباتها مزعجة مميتة.
والله إنني أعرف الجانب الآخر لهذه المشكلات لكن لا أستطيع الوصول إليه، فما الحل؟
أسأل الله الشفاء لي على أيديكم ( اللهم آمين )، وثبتكم على دينه.