الخوف من الموت والأحلام المزعجة تؤرقني، فماذا أفعل؟

0 517

السؤال

السلام عليكم.

إخواني في موقع إسلام ويب.

أعاني من الأحلام المفزعة، والخوف من الموت، والخوف الشرطي، حتى أصبحت لا أذهب إلى أي مشوار؛ لأنني أرى إن ذهبت سأموت! وباختصار الخوف الشرطي من -الموت والدار الآخرة - وأتناول زولوسير 50 ملي.

أرجو منكم أن تساعدوني بعد الله للتخلص من الأحلام المفزعة، علما بأني ملتزم، وأعرف أن الموت حق، والمؤمن داره الجنة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فوجود الأحلام المزعجة يدل على ارتفاع درجة القلق لديك، وأيضا ربما يكون مرتبطا بتنظيمك لنومك، وعليه أرجو أن أنصحك بالآتي:

أولا: تجنب النوم في أثناء النهار، مهم جدا.

ثانيا: يجب أن تخفف كثيرا من تناول الأطعمة في أثناء الليل، وأن لا تتناولها مطلقا في وقت متأخر، مع تجنب الأكل الدسم.

ثالثا: من المهم أيضا أن تتجنب تناول الشاي والقهوة مساء خاصة بعد السادسة مساء، وكل المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين.

رابعا: حاول أن تطبق أي نوع من التمارين الرياضية المتاحة لك، كرياضة المشي أو الجري.

خامسا: الحرص الشديد على أذكار النوم، وأريدك أن تتحصل على كتاب للإمام النووي (الأذكار) هنالك باب ممتاز جدا فيما يخص أذكار النوم، وعلاج الأرق والمخاوف وكذلك الأحلام المزعجة.

سادسا: أرجو أن تكثر من التواصل مع الناس، لا شك أنه لديك أصدقاء، وأقرباء وأرحام، حاول أن تكثر من التواصل معهم، كن دائما في الصف الأول في صلاة الجماعة، هذه كلها تساعدك - إن شاء الله – وتجعلك أكثر طمأنينة، وممارسة الرياضة مهمة جدا في عمرك، سوف تعود عليك - إن شاء الله – بفوائد كثيرة منها إزالة هذه الأحلام المزعجة والخوف.

الخوف من الموت تعامل معه بالصورة المعروفة، وهي أن الموت حق، وأن الخوف منه لا يزيد في عمر الإنسان ولا ينقصه، وقل لنفسك أن هذا خوف مرضي غير مبرر، فلن أهتم به وسوف أحقره. لا نقول لك حقر فكرة الخوف، لكن حقر الفكرة حين تراها فكرة وسواسية ولا داعي لها، وراجع: ( 261797 - 272262 - 263284 - 278081 ).

بالنسبة للدواء: عقار زولوسير أعتقد أنه هو الدواء الذي يسمى بـاسم (سيرترالين) هذا هو اسمه العلمي، ويسمى في كثير من الدول باسم (زولفت) و(لسترال) فإذا كان هو الدواء المقصود – أي السيرترالين – فيمكن أن ترفع الجرعة إلى مائة مليجرام في اليوم، تستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، بعد ذلك ترجع بالجرعة وتجعلها خمسين مليجراما يوميا.

هذا هو الذي ندعوك إليه، وأكرر في موضوع الأحلام أن تطبق ما ورد في السنة المطهرة، وعليك أن لا تحكي هذه الأحلام في الصباح، واستعذ بالله من الشيطان الرجيم، واتفل على يسارك ثلاثا، وراجع: ( 2744 - 274373 - 277975 - 278937 ).

وهناك طريقة أيضا يرى بعض علماء السلوك أنها مفيدة، وهي أن الحلم حين يأتيك وتستيقظ حاول أن تتناسى أو تتجاهل نهاياته المفزعة وتستبدله بفكرة من عندك تكون غير مفزعة، بل يكون فيها نوع من راحة البال وتؤدي إلى الاطمئنان، هذا نوع من العلاج السلوكي لكنه يتطلب بعض التمارين، لكن فكرته واضحة كما ذكرت لك.

هنالك ملاحظة وددت أن أضيفها، وهي أن العلاج الدوائي زولوسير إذا لم يفدك بالجرعة التي ذكرتها لك؛ ففي هذه الحالة ربما تحتاج لأن تنتقل لدواء آخر، وأفضل دواء لعلاج المخاوف العامة والمخاوف من الموت على وجه الخصوص، هو عقار سبرالكس والذي يعرف علميا باسم (إستالوبرام)، يعاب عليه فقط أنه ربما يكون مكلفا بعض الشيء من حيث السعر، وجرعته أن تبدأ بعشرة مليجرام ليلا بعد الأكل لمدة شهر، بعد ذلك تجعلها عشرين مليجراما ليلا، يتم تناولها أيضا بعد الأكل، تستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم تجعلها عشرة مليجرام ليلا لمدة ستة أشهر، ثم تجعلها خمسة مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

السبرالكس هو بديل ممتاز جدا لسيرترالين.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات