السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حضرة الطبيب المحترم، أنا أعاني مؤخرا من مشكلة تزعجني بشكل كبير، وهي:
زيادة حجم الثدي، وقد ظهرت هذه المشكلة عندي منذ سنتين عند زيادة وزني؛ حيث أصبح حوالي 90 كغ - طولي 176 سم، فبدأت ألاحظ بروز لكتلة الثدي، وألاحظ أن الثدي الأيمن أكبر من الأيسر، وأن الحلمتين غير متناظرتين (فاليمنى تحت مستوى اليسرى بقليل)، ومشكلة الحلمتين تسبق مشكلة بروز الثدي إلا أنها كانت غير مزعجة، وألاحظ أن أغلب وزني يتوضع في فخذي وصدري وكرشي،(أليس هذا غريبا مظهر توضع أنثوي؟) فأرجو منكم أن تخبروني هل هذه المشكلة تزول بزوال الوزن أم أنني بحاجة للأدوية أم بعض التحاليل أم ماذا؟
وقد أصبحت أجد حرجا في ذلك، بالأخص مع قدوم فصل الصيف أو اضطراري لارتداء الملابس الصيفية.
أرجو منكم الإجابة الوافية التي تعودناها، وشكرا لكم.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذا التضخم في حجم الثدي عند الرجال يسمى تثدي الرجل( Gynecomastia) وهو تضخم حميد لصدر الذكر، ناجم عن تكاثر الغدد ضمن الثدي.
ويمكن الكشف عنه سريريا بظهور كتل مطاطية أو متماسكه تمتد من الحلمة بصورة مركزية.
وعادة ما يصيب كلا الثديين، ولكن يمكن أن يكون في جهة واحدة أو يكون في أحد الثدييين أكبر من الآخر.
يمكن أن يتضخم الثدي نتيجة ترسب الدهون مع زيادة الوزن، بدون أي انتشار للغدد، وهو ما يطلق عليه تثدي الرجل الكاذب (بالإنجليزية: pseudogynecomastia) وهذا ما تراه عند البدينين.
فإن كان قد ظهر عندك بعد زيادة الوزن فعلى الأكثر أن له علاقة بالوزن.
وإن كان التضخم في الثدي في فترة البلوغ فإنه عادة ما يتحسن خلال سنتين، وأحيانا يستمر في ما بعد ذلك، إلا أن هذا النوع من تضخم الثديين يحصل في سن 10-12 سنة، وليس له علاقة مع السمنة، وبما أن هذه الضخامة التي حصلت عندك فقط منذ سنتين، فهي ليست من هذا النوع.
والتثدي ينتج عن اختلال التوازن بين هرموني الاستروجين والاندروجين، لصالح إستروجين، أو زيادة حساسية الثدي لمستويات الاستروجين، وهو الهرمون الأنثوي، وهو موجود في أجسام الرجال أيضا.
وتقدر الأسباب المختلفة للتثدي عند الرجال كالتالي:
تشير التقديرات الأخيرة في الولايات المتحدة إلى أن الأسباب الرئيسية للإصابات لدى الذكور هي كالتالي:
25% هي استمرار للتثدي الحاصل أثناء البلوغ.
10-25% العقاقير.
25% لا أسباب واضحة.
8% التليف الكبدي أو سوء التغذية.
8% قصور الغدد التناسلية الأولى.
3% أورام الخصية.
2% قصور الغدد التناسلية الثانوي.
1.5% فرط الدرقية.
1% الفشل الكلوي المزمن.
على كل حال يفضل مراجعة طبيب مختص بالغدد الصم، وسيقوم الطبيب بالتدقيق والبحث عن علامات أمراض الكبد، وأمراض الغدة الدرقية، أو أية أمراض كلوية، وأيضا التأكد من أية علامات للأنوثة لدى المصاب، بما في ذلك توزيع الشعر والصوت الناعم، ولإجراء تحاليل للهرمونات، وعليك بتنزيل الوزن حتى يكون في الوزن المقبول.
إن لم يتراجع حجم الثدي مع تنزيل الوزن فهناك أدوية يمكن تناولها، والتي تقلل من تأثير الهرمون الأنثوي على الثدي، وفي حالات قليلة يتم استئصال الثدي إن كان محرجا، ولم يستجب للأدوية.
وفقك الله!