السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أم لابنتين عمرهما 9 و 7 سنوات، وقد قمت بوضع الحناء الهندي على شعري وبناتي، والله يسامح من كانت السبب، بعد وضع الحناء كان الشعر حرير، ولكن الصدمة بعد شهرين بدأ شعري وشعر بناتي ينزل بطريقة مخيفة لدرجة أني قصصت الشعر حتى نتخلص من الحناء، ولكن أصبح نمو الشعر بطيء ولا يطول بسرعة كما كان لدى بناتي، أرجو وصفة للمعالجة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ام البنات حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
واذا مرضت فهو يشفين.
-أختي الكريمة- إن الشعر كائن حي جعله الله سبحانه وتعالى حماية للجسم من أثار العوامل الخارجية والبيئية التي تحيط بالإنسان مثل: الحر والبرد والرطوبة والجفاف وأيضا زينة لكل الأجناس.
والتعامل مع الشعر بقسوة يسبب له الأذى والضرر حاله حال أي كائن حي خلقه الله سبحانه وتعالى، وللعلم -أختي الكريمة- أن هناك الان منظمات تكونت حديثا تعني بحقوق إساءة استعمال الشعر، هل تصدقي ذلك!
على كل حال كثيرا من التركيبات الكيميائية لها تأثير ضار على الشعر وعلى فروة الرأس أيضا منها:
مواد فرد الشعر عن طريق المواد الكيميائية والكوي بصورة عنيفة ومتكررة واستعمال الصبغات التي ترضي المستخدم في حينها، ولكنها تعمل كمعول هدم لتدمير الشعر على المدى البعيد.
كما أسلفت أختي السائلة استعمال الحناء الهندية (الحناء الكاذبة) لأنها ليست حناء طبيعية، ولكنها مواد صبغية كيميائية تشبه في تركيبها صبغات شعر الرأس.
وقد وصفت الحناء الطبيعية بأنها خضاب في بلدان الشرق الأوسط والهند منذ قرون عديدة. والحناء الطبيعية لا تؤثر على جذور وبويصلات الشعر، ولكنها تترسب على قشرة الشعرة لتعطي اللون والنعومة.
أما الحناء الهندية أو الحناء الكاذبة التي يدخل في تكوينها الفحم والقار فهي التي تؤدي إلى تدمير جذور وبويصلات الشعر لأنها مواد كيميائية، وبالتالي تؤدي إلى ضعف لحاء الشعرة وتقصفها وفقد نضارتها ولمعانها ومن ثم تساقطها.
ننصح بالتوقف نهائيا عن استعمال مثل هذه الحناء الكاذبة مهما كانت مسمياتها، وإذا كان ولا بد من استعمالها فعليك باستشارة المختصين في هذا المجال قبل استخدامها، ثم الالتجاء إلى الطرق الطبيعية لتغذية الشعر واستخدام الأدوية التي تغذي فروة الرأس مثل دهانات البنثنول والببنثين، وأيضا استعمال سائل الـ (كرونوستيم) فهو فعال وآمن على الشعر، وكذلك الانتظام في ممارسة الرياضة بقدر المستطاع، والترويح الحلال عن النفس ثم الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى فهو الشافي المعافي.
هذا وبالله التوفيق.