السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندنا طفلة عمرها سنتان و3 أشهر، تعاني من ضمور في المخ، ولا تستطيع الجلوس ولا المشي! وعندها كهرباء زائدة على المخ، ولم يكتمل نظرها بعد، وسمعنا عن العلاج بالأكسجين في مستشفي ناصر.
أفيدوني بالله عليكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ تامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب ونسأل الله تعالى العافية والشفاء لابنتك.
هذه الابنة حفظها الله، تعاني من علة دماغية رئيسية، وهي الضمور في المخ مما نتج عنه العجز في الأطراف، والذي منعها بالطبع القدرة على الجلوس أو المشي، يعرف أن ضمور المخ أيضا قد يكون مرتبطا بوجود بؤر صرعية، وهذا هو الذي تعاني منه هذه الابنة.
أخي الكريم، من حقك أن تعرف الحقائق كاملة، أنا على ثقة تامة أنك رجل تتفهم، وتقبل مثل هذه الابتلاءات لن يكون أبدا من الإنصاف أن أقول لك إن علاج هذه الحالات سهل، كل ما يذكر الآن عن بعض المحاولات العلاجية مثل العلاج عن طريق الأوكسجين، أو حتى عن طريق زرع الخلايا الجذعية، لا نستطيع أبدا أن نقول إن هذه العلاجات نافعة.
لذا أنا أقول لك فيما يخص العلاج بالأوكسجين الذي عرفته من الكثير من الزملاء أنه غير مجدي في كثير من حالات ضمور الدماغ الحقيقي، فيا أخي أنا أريدك أن تسترشد برأي طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب والذي يتابع حالة هذه الطفلة، الطبيب المختص سيكون في وضع أفضل مني كثيرا ليفيدك حول العلاج بالأوكسجين في المستشفى الذي ذكرته، والمتابعة مع الطبيب الأعصاب أرى أنها ضرورية لأن هذه الطفلة تحتاج إلى نوع من العلاجات التأهيلي على الأقل مثل العلاج الوظائفي والعلاج الطبيعي الذي يقوي من عضلاتها، ويساعدها على النمو وربما على الحركة.
أرجو أن تتواصل مع الطبيب، أما فيما يخص العلاج بالأوكسجين فكما ذكرت لك هذا الأمر يجب أن نقابله بحذر شديد وأنا أعرف أنك لن تألو جهدا في أن تقدم لابنتك كل ما تستطيع مهما كانت التضحيات، لكن أيضا الإنسان يجب أن يرضى بالواقع، ويجب أن يرضى الابتلاء، ولا أريد أبدا أن تكون عرضة لأي نوع من ضياع المال دون جدوى.
أخي أسأل الله لك لابنتك الصحة والعافية ولأسرتك، وهذه البنية إن شاء الله طير من طيور الجنة، وإن شاء الله تعالى يكون وجودها بينكم في المنزل فاتحة للخير والبركة.
وبارك الله فيك وجزاك الله خيرا.