زوجتي تعاني من ورم ليفي في الرحم، فما تأثير ذلك على حملها؟

0 457

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوج منذ خمسة أشهر، وعملنا أشعة للزوجة مرة منذ ثلاثة أشهر، فقال الطبيب إن لديها ورما ليفيا حجمه 4 سم، ثم في الشهر الخامس عملنا أشعة أخرى، فأخبرنا الطبيب بأن لديها عدد ثلاثة أورام (6سم، 6سم , 2سم) وطمأننا على الجنيين بأنه بحالة جيدة والحمد لله.

فما تأثير ذلك على الحمل والولادة؟ وما هو الدواء المناسب؟
أفيدوني جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الورم الليفي هو ورم سليم، ولكن المشكلة هي أنه يتأثر كثيرا بهرمونات الحمل، فيكبر حجمه خلال الحمل؛ لذلك فإن الأحجام التي تسجل في الحمل لا تعكس الأحجام الحقيقة لهذه الأورام.

وبما أن الحمل قد حدث عند زوجتك بعد الزواج مباشرة، ولم يحدث تأخير فهذا أمر مطمئن بإذن الله، لكن ما مدى تأثير هذه الأورام على الحمل الآن وفي المستقبل؟

هذا يعتمد على موقعها في عضلة الرحم، وعلى قربها أو بعدها من عنق الرحم، فمثلا إن كانت على سطح الرحم من الخارج فهنا لا تأثير لها إن شاء الله، أما إن كانت تحت البطانة الرحمية أو في عضلة الرحم أو قريبة على عنق الرحم فهنا قد تؤدي إلى بعض الاختلاطات، منها حدوث ألم في البطن، ولادة باكرة، التصاق في المشيمة، أو غير ذلك، لكن هذه الاختلاطات تبقى احتمالات، فليس كل من لديها ورم ليفي ستعاني حتما من مثل هذه الاختلاطات، فالكثيرات يمر حملهن بسلام ولا يعانين من أية مشكلة رغم وجود أورام ليفية عندهن، ولا يمكن مسبقا معرفة عند من من السيدات ستحدث الاختلاطات، كما لا يمكن التنبؤ بشدتها أو بتوقيت حدوثها.

وننصح في حال حدوث الحمل مع وجود الأورام الليفية بعدم الإجهاد، وأخذ قسط وافر من الراحة، والنوم على الجانب الأيسر قدر الإمكان، والابتعاد عن الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، والإكثار قدر المستطاع من شرب الماء والسوائل المفيدة.

ويمكن من خلال المتابعة ومن خلال التصوير ملاحظة أي اختلاط لا قدر الله، ومعالجته بسرعة إن أمكن، وبالتالي تقليل احتمالات حدوث ولادة باكرة.

نسأل الله عز وجل أن يتم الحمل والولادة عند زوجتك على خير، وأن يرزقك بما تقر به عينك.

مواد ذات صلة

الاستشارات