النخالة الوردية شوهت جسدي، فهل هناك علاج لإزالتها؟

0 688

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

في البداية أحب أن أشكركم على هذا الموقع، وأسأل الله أن يجعله في موازين حسناتكم، وأشكركم على فتح المجال لنا، وأنا ما زلت متأملة أن أجد الرد والمساعدة من أحدهم.

أنا فتاة أبلغ من العمر 23 سنة، أصبت بالنخالة الوردية منذ ما يزيد عن شهر ونصف، ولقد وصف لي الطبيب علاجا، وهو عبارة عن: ( مرهم ميتاز، ومضاد فنيستيل )، واستخدمته بعد بدء الحالة معي بأسبوعين أو أكثر، وذلك بسبب أن موعدي كان متأخرا، ولم نجد موعدا، والأسباب خارجة عن إرادتي.

الآن لم تعد تظهر بثور جديدة - ولله الحمد - ولكن مشكلتي هي أن البثور تركت آثارا، وبقعا بنية كثيرة، وهذه الآثار منتشرة، وتغطي كامل جسدي، ولقد شوهتني كثيرا، فمنها ما هو غامق جدا أقرب للسواد، ومنها ما هو بني، وهي الآن جافة ومازالت تتقشر.

أنا لم أكن أعرف البثور إلا بعدما أصبت بهذا المرض، وفجأة أجد هذه البقع والبثور تغطي جسمي، ولا أعرف كيفية التعامل مع هذه البثور؟

كما أنني أعاني من أنيميا حادة، ولقد قال لي الطبيب: بأن هذا المرض عارض، وأنه إن استمر معي لفترة طويلة فهو بسبب فقر الدم، والضعف الذي أعاني منه.

الآن سؤالي لكم أو بالأصح أسئلتي التي أرجو أن أجد أجوبة لها في أقرب وقت..

ما هو الكريم المقشر المناسب لحالتي، وهل هنالك أمل في أن يعود جلدي للونه الطبيعي؟

ما هو الصابون أو الغسول الملائم، والذي يتوجب علي استخدامه؟ حيث أنه يستحيل أن أستحم بالماء فقط كما قال لي الطبيب، وهذا ما كنت أفعله منذ فترة، حيث أن الماء فقط لا ينظف الدهون التي تبقى على البشرة!

وهل هناك علاقة بين حالة الجلد، والحالة النفسية؟ علما بأني أعاني من ضغوط، وفي الغالب أكون مكتئبة، وأرجو عدم الرد على هذا بقول: ابتعدي عن الضغوط! لأن هذا شيء خارج عن إرادتي، فأنا لا أجلب التوتر والتعاسة لنفسي.

مازال عندي أمل، وأتمنى أن أجد الرد والمساعدة من أحدكم، علما بأني استشرت مواقع أخرى منذ فترة طويلة، ولم أجد الرد على أسئلتي، وليس لدي المال الكافي لكي أعود للمراجعة عند طبيبي الخاص، علما بأني فتاة ( على قد حالي ).

وأخير آسفة لأني سببت لكم الصداع باستشارتي الطويلة جدا، وأنتظر الرد.

وشكرا مرة أخرى على فتح المجال لنا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

النخالة الوردية ( pityriasis rosea ) هو مرض جلدي ليس نادرا، ويصيب جميع الأعمار والأجناس.

وهو عبارة عن بقع وردية اللون: ( في أصحاب البشرة البيضاء)، وبنية اللون: (في أصحاب البشرة السمراء)، وتكون صغيرة، وشكلها شبه دائري، وتتمركز في معظم الحالات في الظهر، والجنبين، والأطراف، العليا، وفي العادة لا تصيب الوجه، وتكون مغطاة بطبقة قشرية رقيقة لا تكاد تري بالعين المجردة، ونادرا ما تكون مصحوبة بحكة، إلا إذا تم تهييجها بواسطة وسائل التنظيف القوية، أو استخدام الليفة أثناء الاستحمام لإزالة هذه البقع، وهي ليست معدية على الإطلاق، وفي العادة يبدأ الطفح في الاختفاء تدريجيا في خلال شهر ونصف إلى شهرين.

أما سبب ظهور النخالة الوردية غير معروف تماما، ويعزى الأمر في أحيان كثيرة إلى وجود بعض الفيروسات، أو بسبب تغير الفصول بين الربيع والخريف.

النخالة الوردية عادة بعد شفائها بأمر الله لا تترك أي آثار على الجسم، مثل: الندبات، أو التصبغات، التي تشكين منها أختي الكريمة.

ولكن يحدث لدى قلة من الأشخاص ذوي البشرة الغامقة، أو أولئك الذين يحاولون إزالة تلك البقع عند بدايتها بالمنظفات القوية، مثل: صابون الديتول، أو استخدام
الليفة بقوة أثناء الاستحمام، فقد يترك ذلك تصبغات وتشوهات على سطح الجسم، قد تستمر لعدة أشهر ثم تزول.

لذلك نحن نطمئن الأخت الكريمة، بأن هذه التشوهات والتصبغات كما وصفتها، فإن مصيرها إلى الاختفاء بعون الله تعالى، وسيعود جسمك كما كان سليما معافى - إن شاء الله-، وكل ما عليك هو الامتناع عن استخدام أي نوع من المبيضات، لأنها قد تأتي لك بنتيجة عكسية، مع ملاحظة عدم التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس.

والله ولي التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات