عمري تجاوز الثانية والعشرين ولم أقد السيارة بعد، فماذا أفعل؟

0 267

السؤال

السلام عليكم.

مشكلتي هي أنني تجاوزت سن الثانية والعشرين ولم أقد سيارة، علما بأنني أدرس في الجامعة، رغم توفر سيارات لدينا، وكلما ألححت على أخي الذي يصغرني بسنة لتعليمي القيادة يتحجج بانشغاله، علما بأنه يدرس في مدينة أخرى، ويأتينا عطلة نهاية الأسبوع.

المهم: هل تعتبر حالتي حالة عادية؟ وكيف هي نظرة الناس لي وأخذهم فكرة عني كعجزي، أو أن لدي إعاقة، أو أنني متعقد من القيادة؟ كلما رأيت أي شاب أصغر مني بالسن ويقود سيارة ينتابني شعور بالغيظ والكره له ولنفسي، ما الذي أفعله رغم معارضة أهلي لقيادتي للسيارة؟ وكيف أقنعهم بأنني وصلت لسن يجب أن أكون قادرا ومتمكنا من القيادة؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على السؤال.

لا أنصحك بأن تطلب من أخيك الأصغر منك أن يعلمك قيادة السيارة، وعادة لا ننصح أفراد الأسرة أن يعلموا بعضهم، لعدة اعتبارات؛ منها: إمكانية نشوب خلاف وشجار بين أفراد الأسرة بسبب التوتر أثناء القيادة.

أنا مستغرب لماذا الأخ الأصغر يقود السيارة، وأنت لم تفعل بعد؟! وأستغرب أيضا أنك تنتظره ليعلمك! لماذا لا تسجل في مكتب لتدريب القيادة، وتلقي الدروس رسميا، ومن ثم تقديم فحص القيادة، وامتلاك السيارة.

ولماذا تشعر بالغيظ والكره للشباب الذين تعلموا قيادة السيارة؟! فالباب مفتوح للجميع، فلماذا لا تنتهز الفرصة المتاحة لك، وتكون مثلهم، طالما أنك تريد قيادة السيارة؟!

أنا أخشى أن يكون موضوع السيارة مجرد العرض لمشكلة أكبر تتعلق في شخصيتك وإقدامك، وحزمك في الأمور. وإذا كنت مخطئا في هذا الافتراض، فالحل بسيط، سجل في مدرسة تعليم قيادة السيارة، وانتهى الموضوع.

وإذا كنت محقا فيما قلته، فربما الأمر يحتاج للحديث المفصل مع أخ ترتاح له وتثق به، شخص ممن لديه خبرة في الحياة، وتعرض عليه الصعوبات التي تواجهها في الحياة، ومن ثم الاستماع لوجهة نظره حول الأمر.

وفقك الله، ويسر لك الحصول على شهادة القيادة، وقيادة آمنة.

مواد ذات صلة

الاستشارات