طلقها زوجها مرتين وتفكر في العودة، فما نصيحتكم لأختي؟

0 502

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

نحن أسرة مستورة -والحمد لله- ولي أخت أكبر مني، وتبلغ حوالي 36 سنة، سبق لها الزواج من شخص أصغر منها بحوالي خمس سنوات، وكانت أمي غير موافقة، وأبي رجل طيب يريد أن لا يزعل أحد حتى وإن كان ضد رغبته، المهم تزوجت أختي من هذا الشخص، وكانت هناك مشاكل كثيرة بسبب عدم شغله، وعدم تحمله المسؤلية؛ حيث أنه كان يتنقل من عمل إلى آخر، وأختي حصل لها حمل كذا مرة، حوالي ثلاث مرات، وكان يسقط الحمل، ونحن نرجح أن سبب السقوط هو عدم الاستقرار في المعيشة، والآن بعدما طلقها وتزوج من اثنتين بعدها، وطلقهما أيضا جاء إلى البيت هو وأهله كي يرجعوها مرة أخرى، ونحن جمعيا في البيت لا نضمن هذا الشخص؛ حيث أنه كان يرمي يمين الطلاق ونحن لا نعرف كم مرة، وهو يقول مرتين فقط.

وأختي تفكر في العودة لعدة أسباب:

منها السن، وأنها نفسها يكون عندها أولاد، عمرها الآن 36 سنة، وأيضا منذ تم الطلاق لم يأت أحد مناسب، حتى أنه تم خطبتها لشخص ونحن لم نكن موافقين عليه بسبب أنا سألنا عليه وتبين أنه مريض، وقال بعض المحيطين به أن نفسيته تعبانة، فرفضنا ونصحناها فقبلت النصحية، ولكن بعد مدة رجعت في رأيها وتمت الخطبة ثم فسخت بعد مدة، فأرجو منكم أن تنصحوها هل ترجع للزوج السابق أم لا؟

وصراحة هو إنسان لا خلق ولا دين، ويقول إنه تغير، وأختي متدينة، ومعها كلية، وهو تعليمه متوسط، ونحن لا نثق به.

نرجو منكم النصيحة في أقرب وقت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك أيها -الأخ الحبيب- في استشارات إسلام ويب.

نحن نشكر لك حرصك على مصلحة أختك، ونصيحتنا -أيها الحبيب- أن تحرصوا على تزويجها ما أمكن، فإن في الزواج منافع عظيمة، منها تحصيل الولد، وهذا أمر مهم بالنسبة لها غاية الأهمية، وفي الزواج تحصين النفس وإعفافها عن التطلع إلى الحرام، وظروف أختك كلها تدعو إلى الإسراع في تزويجها ما دامت الفرصة مواتية، وكون الرجل فيه بعض المساوئ أو بعض العيوب خير لها من أن تبقى من غير زوج، وما دامت متخرجة وفهمنا من الكلام أنها تعمل، فهذا يعينها ويساعدها على تحمل مشاق الحياة إذا هو أخل بشيء من الواجبات عليه.

والخلاصة أيها الحبيب: ما دامت هي مختارة للتزوج به وهو كفؤ لها فلا يجوز لكم أن تمنعوها من التزوج، وكونه قد طلقها مرتين لا يمنعه من أن يتزوجها، فإذا طلقها للمرة الثالثة حرمت عليه حتى تنكح زوجا غيره.

فنصيحتنا لكم -أيها الحبيب- بأن تعينوها على التزوج، لا سيما وقد أبدى الرجل الرغبة فيها وأعلن تغيره، وليس ذلك ببعيد، فإن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، ولعل الله -عز وجل- يرزق هذه الأخت ذرية طيبة تكون لها عونا عند عجزها وكبرها وامتدادا لها بعد مماتها، فنشير عليكم باستخارة الله -سبحانه وتعالى-، والإقدام في الأمر ما دام لديها الرغبة في ذلك.

نسأل الله تعالى أن يقدر لها الخير حيث كان.

مواد ذات صلة

الاستشارات