فشلت في زواجي الأول وأخشى أن أكرر الفشل في زواجي الثاني.

0 577

السؤال

السلام عليكم..


عمري 41 سنة، وكنت متزوجا، باختصار لا أستطيع الزواج بعد ما طلقت زوجتي، وذلك لأني دخلت في مرحلة اكتئاب وخوف شديد من الزواج؛ لأن سبب الطلاق هو من آثار العادة السرية وسرعة قذف، وقلة الشهوة الجنسية، والعصبية، وعدم اهتمامي بالأسرة، وعدم إنجابي، كل هذا أثر في شخصيتي، وجعلني مهزوزا، ولا أعرف ماذا أفعل؟ بالله دلوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ tamer حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فنشكر لك تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

الذي حدث لك هو أمر - إن شاء الله – بسيط، بل هو ابتلاء يمكن تجاوزه، والحياة إذا لم تكن فيها العبر والتجارب والخبرات السابقة ما فائدتها؟ الإنسان يكون أحيانا اجتماعيا يتعلم من خلال التواصل مع بقية البشر، وكذلك من خلال المعارف ومن خلال التجارب، فما حدث لك حدث للآلاف، بل ملايين الناس من قبلك، فأرجو أن تغلق الصفحة السابقة من حياتك وهي الزواج الذي انتهى بالطلاق، وأسأل الله تعالى أن ييسر لزوجتك السابقة أمرها، وأنت كذلك.

المطلوب منك الآن هو أن تصحح مفهومك عن الزواج، وهو أنك فشلت في تجربة سابقة، هذا يجب أن يكون سببا لنجاح التجربة التالية، وأنت يجب أن تركز على أخطائك ومساهماتك في ذلك الطلاق، العادة السرية تعالج بالتوقف عنها، وأن تعرف ما هو طبيعي وغريزي، أي المعاشرة الزوجية الطبيعية هي الأفضل، وسرعة القذف يعالج بكل سهولة، وسوف نصف لك دواء يساعدك في علاج سرعة القذف، وكذلك يحسن من مزاجك، ويؤدي إلى توازنه، وإزالة حالة الاكتئاب التي تعاني منها.

عدم الإنجاب قد يكون ناتجا من علة لدى الزوجة أو لديك، أو أن الله تعالى قد كتب عليك أن تكون عقيما، فكلها يجب أن تقبل، إن كتب عليك العقم يجب أن تقبله، وإن كان هناك سببا طبيا فالطب الآن قد تقدم جدا، ويمكن أن تتاح لك فرصة العلاج أو لزوجتك،فأرجو أن تصحح مفاهيمك، هذا مهم جدا.

الدواء الذي أصفه لك يعرف تجاريا باسم (مودابكس) واسمه العلمي هو (سيرترالين) وهو موجود في مصر، ابدأ في تناوله بجرعة نصف حبة – أي خمسة وعشرين مليجراما – تناولها ليلا، وبعد شهر اجعلها حبة كاملة، استمر عليها لمدة تسعة أشهر، ثم خففها إلى نصف حبة يوميا لمدة شهرين، ثم توقف عن تناولها.

أريد أيضا أن تتواصل مع إمام مسجدك، جالسه، حاوره، وسوف تجد منه - إن شاء الله – النصح والإرشاد والتوجيه، لأن الكثير من مفاهيمك حقيقة تتطلب الإصلاح من خلال الإلمام بالشرع.

شخصيتك ليست مهزوزة، إنما أفكارك مشوشة، وهذا أعطاك انطباعا سلبيا عن نفسك، أنت في عمر وفي قمة النضوج البشري، وأنت رجل مهندس ولديك مهنة، إيجابيات عظيمة كثيرة في حياتك يجب أن تقدرها، ويجب أن تسعى لترسيخ كل ما هو إيجابي وتطوره.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات