السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرسلت لكم استشارتي رقم 2134178 ولكم جزيل الشكر والامتنان والفخر لموقعكم الكريم، ولجهودكم الجبارة لتوفير جزء كبير من وقتكم لخدمة الناس لوجه الله تعالى.
الإجابة رفعت من معنوياتي كثيرا، وزادت من إصراري على تحسين شخصيتي، ولكني أحتاج إلى علاج دوائي، حيث أني حاولت في الجانب المعنوي، ومازلت أحاول من خلال متابعتي لتشخيصكم لحالات إخواني في الموقع، قررت أن أجرب علاج البروزاك، ولدينا في العراق ما يعرف actavis/fluoxetine/capsules 20mg وأخذت إلى الآن 14 كبسولة، بمعدل كبسولة كل يوم، الحالة التي حصلت لي ومن أول عدة كبسولات زوال القلق النفسي، الذي كان يصاحبني 24 ساعة بنسبة 95 بالمئة، قلت حالة الاكتئاب على الرغم من الشعور بالضيق القليل، إلا أن الإحساس السائد هو أني معلق (لا أنا مكتئب ولا غير مكتئب) ولكن أحس بنسبة تحسن عالية بالنسبة للقلق النفسي.
هل أستمر في العلاج؟ وفي حالة استمراري ما هي الجرعة المطلوبة والفترة الزمنية؟ مع الشكر والتقدير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قد تفضل الأخ الدكتور مأمون مبيض استشاري الطب النفسي بالإجابة على استشارتك السابقة، ولا شك أنه قد أحسن وأفاض، وقدم لك كل الاسترشاد المطلوب، فأرجو أن تأخذ بكل كلمة وردت في إجابته، وحقيقة الذي شجعني على المساهمة فيما يفيدك -إن شاء الله تعالى- هو أنه من الواضح لديك إرادة التحسن، وإرادة التحسن هو أمر مطلوب جدا في الصحة النفسية، فكن على نفس هذا المنوال الإيجابي.
فيما يخص العلاج الدوائي: الأدوية كثيرا ما تكون مكملة للاسترشاد النفسي والسلوكي، وبما أن البروزاك قد ساهم كثيرا في تخفيف وطأة القلق والتوتر لديك، ومما لا شك أنه دواء محسن للمزاج بصورة واضحة جدا، فأنا أقول لك توكل على الله واستمر في تناول البروزاك بنفس الجرعة – أي كبسولة واحدة في اليوم – استمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، بعد ذلك يمكن أن تجعلها كبسولة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم تتوقف عن تناول الدواء.
أود أن أبشرك بأن استجابتك السريعة للعلاج هي مؤشر إيجابي جدا، وفي ذات الوقت البروزاك دواء سليم، ونستطيع أن نقول أنه خال من الآثار الجانبية، بخلاف أنه ربما يؤخر القذف قليلا لدى بعض الرجال، لكن هذا قد لا يحدث مع الجرع الصغيرة مثل التي تتناولها، وتأخير القذف قد يكون أمرا إيجابيا بالنسبة للذين يعانون من سرعة القذف، وإن حدث هذا الأمر الجانبي فهو مؤقت، وفي ذات الوقت لا يؤثر مطلقا على هرمون الذكورة لدى الرجل.
بتناولك للدواء، وأخذك بالاسترشاد الذي ذكر لك تكون الرزمة العلاجية بالنسبة لك قد اكتملت، وأسأل الله تعالى أن ينفعك بها، وأن يديم عليك وعلينا وعلى جميع المسلمين الصحة والعافية، وأن يجعلنا من الحامدين والشاكرين لذلك.