السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا سيدة عمري 29 سنة، عندي 3 أطفال 7 .4 .2 سنة بولادات قيصرية.
كنت أضع (لولب هرموني) لمنع الحمل لمدة 8 أشهر، وخلال ال 8 الأشهر كان عندي نزيف مستمر، لم ينقطع سوى نحو 4 أيام، وهو نزيف على شكل تنقيط، وأحيانا كثيف، فقمت بإزالة اللولب، واستخدمت حبوب منع الحمل ياسمين لمدة شهرين، ثم وجدت أني أنحف بشدة، فاستبدلتها ب (مارفيلون) لمدة شهر، طبعا باستشارة طبيب، ثم عرفت بعد ذلك أن حبوب منع الحمل تقتل الرغبة عند السيدات، فأوقفتها تماما.
الآن أعاني على فترات متقطعة، من ألم غير محتمل أسفل البطن يزداد مع الحركة أو المشي يصاحبه شعور بثقل من أسفل كأني في آخر مراحل الحمل، وقد لاحظت وجود نقاط بيضاء على الثدي، فقمت بمحاولة إخراج حليب، ووجدته يخرج بكثرة، ولكنه لزج جدا، وفي بدايته يكون لونه مائلا للاصفرار ثم يصبح أبيض، وأحيانا أعاني من أعراض تشبه أعراض الحمل من دوخة وغثيان وألم بأسفل الظهر يرافق ألم البطن.
ملاحظة: عندما ذهبت لإزالة اللولب أخبرتني الطبيبة أني أعاني من أكياس علي المبايض، وأنه من الغريب أني أنجبت هكذا، ودورتي منتظمة.
سؤالي:
1. هل حقا حبوب منع الحمل تسبب قتل الرغبة؟
2. ما سبب هذه الأعراض؟
3. بأي فحوصات تنصحوني؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم سيف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن حبوب منع الحمل هي مثل كل الأدوية الأخرى, فكما أن لها فوائد, فإن لها أيضا أعراض جانبية، وهذه الأعراض الجانبية ليس بالضرورة أن تحدث عند كل من تستعملها, بل قد تحدث عند البعض, ولا تظهر عند البعض الآخر, وهذا يتبع طبيعة الجسم, ولذلك فإن السيدة يجب أن تجرب الحبوب بنفسها, ولا تعتمد على تجربة غيرها.
أغلب الأعراض الجانبية لحبوب منع الحمل تحدث في الشهور الأولى من الاستخدام, ثم تبدأ تقل تدريجيا فيما بعد, ولذلك إن كانت السيدة قادرة على التحمل, فالأفضل أن تنتظر مدة ستة أشهر على الأقل لتقرر إن كانت تتقبلها أم لا؟
يمكن التبديل بين الأنواع المختلفة بدون مشكلة, فكلها تحوي نفس المادة الأساسية، ولها نفس المفعول, لكن قد ترتاح السيدة على نوع أكثر من نوع.
وبالنسبة للغثيان فهو أكثر ما يحدث عند البدء تناول الحبوب, خاصة في الشهور الأولى كما ذكرت, ويفيد تغير وقت تناول الحبة في كثير من الحالات في التغلب على هذا العرض, مثل تناول الحبة قبل النوم مباشرة وعند الشعور بالنعاس الشديد.
أما بالنسبة للرغبة الجنسية فإن هذا العرض ليس مؤكدا, وهو يختلف كثيرا بين النساء, فقد تشعر بعض النساء به, أو قد يحدث العكس, فبعض النساء يشعرن بتحسن وزيادة في الرغبة الجنسية مع الحبوب, والسبب هو أنهن يشعرن براحة نفسية أكثر, لأن الخوف من حدوث الحمل يصبح غير وارد عند تناول الحبوب, فيزول الخوف والتوتر .
إن تكيس المبايض يخف أو يزول مع تناول حبوب منع الحمل, ووجود بعض التكيسات الخفيفة بالتصوير مصادفة، قد يكون أمر طبيعيا, وهو لا يعني بالضرورة وجود تكيس في المبايض, فهذا التشخيص لا يوضع بناء على التصوير فقط ، وبما أن الحمل والولادة حدثت بشكل طبيعي عندك, فيمكن القول بأنه لم يكن لديك حالة تكيس في المبايض, فلا داعي للقلق من الآن.
أما بالنسبة لخروج الحليب من الثدي فأنصحك بعمل تحليل لهرمون الحليب ولهرمونات الغدة الدرقية، وذلك كنوع من الاحتياط.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب بالصحة والعافية دائما.