السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متزوجة منذ شهرين، وعموما الدورة عندي منتظمة كل 28 يوما، وأول شهر بعد العرس جاءتني لكن في الشهر الثاني ما جاءت، وحاليا لي 6 أسابيع ما جاءتني الدورة! والأعراض الآن حاسة بها، نوم كثير وألم شديد في الجانب الأيسر من البطن، وكثرة التبول ونزول إفرازات قليلة، وهيجان الوجه بالحبوب.
المشكلة أني عملت تحليل البول، وما ظهر شيء، فقلت أنتظر ميعاد الدورة القادمة 14/4 للتأكد من حدوث الحمل، وفي نفس الوقت خائفة يكون الحمل خارج الرحم، وما ظهر في اختبار البول، وما هي أقصى مدة يمكن أن تكون فيها الزوجة حاملا من غير حدوث كل الأعراض؟
أفيدوني، ولكم جزيل الشكر والتقدير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نسمه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
نبارك لك زواجك, ونسأل الله العلي القدير أن يكتب لك فيه كل الخير.
إن بقيت الدورة الشهرية متأخرة, فيجب أن يتم إعادة تحليل الحمل, لأن احتمال الحمل يبقى واردا, حتى لو كان أول التحليل سلبيا, حيث قد يتأخر حدوث الإباضة في بعض الأشهر أحيانا, فيتأخر حدوث الحمل.
يجب أن يكون التحليل بالدم, ويسمى تحليل ال B-HCG .
إن كان التحليل سلبيا, فإن هذا ينفي نفيا تاما, وجود الحمل سواء داخل أو خارج الرحم, وهنا يكون تأخر الدورة هو بسبب آخر غير الحمل, مثل أن يكون هنالك كيس أو تكيس على المبايض, أو اضطراب هرموني ما.
يجب لذلك عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، للتأكد من عدم وجود كيس أو تكيسات، ومن أجل قياس بطانة الرحم .
إن الأعراض التي تشتكين منها تشبه الأعراض التي تحدث مبكرا في الحمل, لكننا نسميها أعراضا ظنية، وليست تشخيصية, أي أنها تجعلنا نشك بوجود الحمل, لكنها لا تؤكد وجوده, فالحمل لا يتم تشخيصه بناءا على الأعراض فقط, بل يتم تشخيصه عن طريق تحليل البول أو الدم, أو برؤية كيس الحمل بالتصوير.
أرى من الضروري الآن مراجعة الطبيبة المختصة، ولا داعي للانتظار أكثر, وذلك من أجل إعادة تحليل الحمل، والاطمئنان بالتصوير التلفزيوني.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية .