السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحببت أسأل عن مدة حملي أو حساب حملي بالأسابيع، علما أن آخر دورة هي بتاريخ 27 فبراير، واليوم الوحيد الذي تم فيه الجماع هو 9 مارس.
قبل هذه المرة أجهضت مرتين، وكانت قالت لي الدكتورة آخذ إسبرين، لكن خفت آخذه، والآن اشتريته، لكن قرأت في الروشته أنه غير آمن للحامل! فما أدري ما نصيحتكم؟ وهل يلزم أخذ مثبت حمل أم لا؟
علما أنني لدي ثلاثة أطفال، وقد حملت بهم بدون حبوب تثبيت أو إجهاضات.
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ doshi حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن كانت الدورة الشهرية منتظمة, فإن عمر الحمل الآن, وبتاريخ اليوم هو 5 أسابيع و4 أيام ,وهو يتماشى مع تاريخ الجماع .
أما موعد الولادة فسيكون بتاريخ 4-12-2012 ,بإذن الله تعالى.
وعند بلوغ الحمل عمر 7 أسابيع, فبالإمكان رؤية نبض المضغة بكل وضوح بالتصوير التلفزيوني عن طريق البطن إن شاء الله, ويمكنك حينها تناول المثبتات, فالمثبتات لا ينصح بتناولها قبل رؤية الحمل وظهور نبض المضغة, لأن الهدف منها هو تثبيت الحمل السليم إن شاء الله.
إن تناول المثبتات في الحمل أمر مختلف على فائدته, فبعض الأبحاث العلمية تؤكد فائدته، وبعضها الآخر لا ترى هذا, ولذلك فبعض الأطباء ينصح بتناولها, والبعض الآخر لا يحبذها.
في مثل حالتك وكونه قد حدث عندك إجهاضان سابقان, فإنني أرى من الأفضل أن تتناوليها, لكن بعد أن يتم الاطمئنان بالتصوير التلفزيوني على الحمل وبعد ظهور النبض.
بالنسبة للأسبرين, فإن الأفضل تناوله ومن الآن, وهو بالجرعات الصغيرة يعتبر آمنا جدا في الحمل، والدراسات لم تظهر أي إضرار على الجنين بل أثبتت فائدته الكبيرة في تحسين تعشيش المشيمة، في الرحم, وهنالك إجماع على فائدته في حالات تكرر الإجهاض بإذن الله.
من الجيد أن تقرأ السيدة النشرة الطبية المرفقة مع أي دواء, لكن يجب عدم المبالغة في الخوف, خاصة إن كان الدواء قد تم صرفه تحت إشراف طبي, وشركات الأدوية تجبر بالقانون على وضع تحذير للحوامل على أي دواء, وهي تفعل ذلك أيضا لحماية نفسها من المسئولية القانونية .
في الممارسة الطبية, فإن الطبيب أو الطبيبة, لا يقوم بوصف أي دواء للحامل إلا بعد مراجعته جيدا, والاطلاع على التصنيف العالمي المتبع لهذا الدواء, وهو تصنيف وضعته منظمة الغذاء والدواء الأمريكية, ويتم مراجعته وتعديله باستمرار, وهو يستند على دراسات طويلة وإحصاءات دقيقة صادرة عن مراكز متخصصة بهذا الشأن حول العالم.
نسأل الله عز وجل أن يكمل لك الحمل والولادة على خير.