السؤال
السلام عليكم.
لدى منذ فترة تقل عن السنة طنين بالأذن وزن واضح، ولا أجد تفسيرا له، أشعر وكأن الهواء يخرج من أذني.
ذهبت لطبيب الأنف وأذن وحنجرة، وقال: إن أذني سليمة ونظيفة، وبعد فترة مع تزايد الطنين وضعت يدي صدفة على عرق نابض في الرقبة، وجدت الطنين قد اختفى، وهذا يحدث لي كل يوم ويسبب لي الألم.
أنا لا أحس بألم ووجع بدرجة كبيرة، لكن مع تزايد الطنين يصعب علي السمع، وحتى أتخلص من الزن أضع سدادة في أذني، أنا لا أعرف إلى أي طبيب أذهب، فكل أطباء الأنف والأذن يؤكدون أن أذني سليمة.
أرجو منكم وصف حالتي، مع العلم أن هذا يحدث في أذني اليمنى، وهذا العرق الذي ذكرته ناحية اليمين أيضا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دينا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من أشهر أسباب الطنين وجود صماخ أو شمع يسد قناة الأذن الخارجية، وذلك يسهل التعامل معه بالغسيل أو الشفط لإزالته، فتزول الأعراض مباشرة، ويختفى الطنين، ولكن طبيبك المعالج أكد أن أذنك نظيفة وليس بها أي شمع، ومن الأسباب الشهيرة أيضا للطنين ارتفاع ضغط الدم، وبمجرد علاج الضغط وانتظامه يختفى الطنين؛ ولذا يجب قياس ضغطك للتأكد من وجود ارتفاع بضغط الدم من عدمه.
ولكن هناك أسباب أخرى للطنين، ولكنها أقل حدوثا من السببين السابقين، بعضها يكون الطنين عرضا لأمراض بالأذن الوسطى أو الأذن الداخلية، وغالبا ما يكون الطنين مصحوبا بدوار أو ضعف في السمع، وذلك يحتاج لبعض الفحوصات مثل عمل أشعة مقطعية، أو رنين مغناطيسي؛ للتأكد من سلامة الأذن الداخلية، وتوجد أسباب أخرى للطنين يصعب علاجها كما هو الحال في حالتك وشكواك - حيث أن هذا الطنين يحدث في أذنك اليمين، وهذا العرق الذي ذكرته ناحية اليمين أيضا - كصوت مرور الدم في الأوعية الدموية القريبة من الأذن، مسببة هذا الطنين، والذي لا يظهر جليا إلا وقت الهدوء والخلود إلى النوم .. والبعض الآخر من أسباب الطنين لا يوجد له سبب واضح معلوم، وهذا النوع يكون علاجه صعبا؛ إذ أنك لا تعرف سببه أصلا لتقوم بعلاجه، وهذا يحتاج للمرء أن يتعايش معه، وتكمن المشكلة كلها وقت الخلود إلى النوم، ويمكننا التعامل مع هذا الأمر، والتقليل من شأنه بأن تضع بجوارك راديو أو مسجل وتشغله على القرآن قبل نومك فيقل إحساسك بهذا الطنين.
والله الموفق لما فيه الخير والسداد.