أفكر بالنجاح وأتحمس له ولكني أتردد، فما توجيهكم؟

0 457

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.

مشكلتي أنني أتردد في العمل جاهدة من أجل النجاح في دراستي أو أنني أخاف ذلك، وفي بعض الاحيان أتحمس للدراسة وأقول بأني سأبذل كل جهدي من الآن، لكني سرعان ما أتراجع وأقول بأنني أوهم نفسي لا غير، وأنني لست عند ذلك المستوى لأكون متفوقة، مع العلم بأنني كنت متفوقة جدا في المرحلة الابتدائية والإعدادية.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مكان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس غريبا أن يطمح الإنسان للعمل والإنجاز، ويهم بالعمل وبذل الجهد، وبعد أن يبدأ -أو حتى قبله- ينتابه التردد وبداية التشكيك بإمكاناته وقدراته، وبأنه لن يستطيع تنفيذ وتحقيق ما كان يطمح ويتطلع إليه، وهذا لا يعني أن يقعد الإنسان، ولا يعود من جديد، فالحياة ليست (كل شيء .. أو لا شيء) وإنما الحياة سعي ومحاولة، فينجح في موقع، ويخفق في آخر، وبالنهاية هو يتعلم وحتى من الفشل والإخفاق، ومع الوقت تتراكم خبراته، والمعدل بشكل عام في طريق الصعود إلى الأعلى، بالرغم من الإخفاقات هنا وهناك.

وهكذا صنع العظماء والمخترعون والناجحون من الناس، فقد كانوا ربما يشكـون في أنفسهم بين الحين والآخر، إلا أن هذا لم يمنعهم من المحاولة وبذل الجهد والعمل، ومن طبيعة الإنسان أيضا أن حماسه قد يختلف من وقت لآخر، ومن يوم ليوم.

ضعي لنفسك أهدافا بسيطة صغيرة، واسعي لتحقيقها رويدا رويدا، وهكذا تبنين الثقة بالنفس، ومن خلال الوقت ستجدين نفسك في المستقبل قادرة على تحقيق ما يصعب عليك الآن، وخاصة وأنت في هذه السن الفتية، حفظك الله.

فالخلاصة، ما يراودك من ضعف الثقة بالنفس بين الحين والآخر، أمر عادي طبيعي، فثابري على العمل والسعي، (وأحب الأعمال إلى الله أدومها، وإن قل) كما قال حبيبنا المصطفى -صلى الله عليه وسلم-.

هذا وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات