حدث لي تسلخا جراء ممارسة الجري، فهل هناك واقٍ حتى لا يتكرر؟

0 607

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أمارس رياضة الجري على السير الكهربائي وأجهزة الرياضة، ومن عدة أيام أعاني من تسلخ قوي في الفخذ الأيسر، ووضعت عدة مراهم لعلاجه ولم ينته، وهو احمرار في الجلد، والآن لي يومان لم أمارس الرياضة، وأخاف أن يمنعني عن ممارسة الرياضة، خاصة أنني أعمل على تخفيف وزني الكبير.

كيف يمكن أن أجد علاجا سريعا؟ وهل هناك واق يمكن وضعه حول الفخذ أثناء الرياضة حتى لا يتكرر موضوع التسلخات؟
أرجو الإجابة بسرعة، ولكم الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهودي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك عوامل تساعد على زيادة التسلخات عند المشي:
منها: البدانة، واللباس غير المناسب، ووجود الرطوبة في الجو، والمشي لفترات طويلة، ووجود قابلية للفطريات أو الخمائر مثل الكانديدا، وعدم الاستحمام.

للتخلص من المشكلة يجب إيجاد حل لكل من هذه الأسباب، فالبدانة تؤدي إلى زيادة الاحتكاك، والذي بدوره يسلخ الجلد بتكرره، ولذلك النحيف أقل عرضة للتسليخ، ولكن البدين عليه أن يتخذ احتياطات أكثر تشمل كل ما سنذكره في الفقرات التالية:


أما المشي بلباس غير مناسب فقد يؤدي إلى عدم حماية المنطقة بين الفخذين، وهذا بدوره يؤدي إلى التسلخ، وبالتالي ينصح باستعمال اللباس الداخلي المضاعف، أي ملامس للجلد على شكل سبعة لرفع الخصية، ومنع احتكاكها بالجلد، والثاني فوقه على شكل شورت لمنع الاحتكاك بين الفخذين.

من الأمور المتعلقة باللباس أن يكون قطنيا ليمتص التعرق، ويقلل الاحتكاك.
وأن لا يكون خشنا بل ناعما، ومن نعومته نعومة الخياطة على الأطراف، فهناك ألبسة داخلية تحوي حرفا من الخياطة الخشنة التي تؤدي إلى زيادة الاحتكاك واهتراء الجلد، ننصح بأن يكون أبيض للإقلال من التماس والتهاب الجلد بسبب الأصبغة المستعملة في التلوين.

يفضل المشي في الجو البارد الجاف، فهذا يمنع أو يقلل من الاحتكاك، بينما المشي في الجو الحار الرطب قد يؤدي إلى زيادة الاحتكاك، ولذلك يكثر الاحتكاك صيفا ويقل شتاء، وبما أنك تستعمل جهاز المشي في المنزل أو النادي فهذا يمكنك من اختيار التكييف الذي تريد لإيجاد جو بارد جاف غير رطب تمارس فيه الرياضة.

إن المشي المفاجئ ولفترات طويلة قد يزيد من احتمال التسليخ، خاصة عند المهيئين لذلك؛ ولذلك ننصح بالتدريب التدريجي مع الزيادات التدريجية، والأشخاص المهيئين للإصابات الفطرية والخمائرية أكثر عرضة للتسليخ، ويشمل هذا الأشخاص البدينين والسكريين والذين يتعرقون بكثرة في منطقة اللباس الداخلي.

لذلك ينبغي علاج أو أخذ التدابير لتجنب ذلك، كما وأن استعمال أدوية مضادة للفطريات قد تقلل من حدوث التسلخات.

عدم الاستحمام يؤدي إلى إضعاف مقاومة الجلد، ولكن العناية الصحية والغسل الدوري بدون تهييج أو تخريش الجلد يؤدي إلى الحماية وإلى الإقلال من فرص الفطريات التي هي عامل من عوامل حدوث التسلخات.

إذن وباختصار:
تجنب أسباب التسلخات المذكورة كالبدانة والرطوبة، والتمرين الطويل المفاجئ
واستعمل اللباس المضاعف المناسب قبل التمرين.

استعمال كريم مضاد فطريات مثل: البيفاريل موضعي إن كان هناك فطريات، أو استعماله قبل كل التمرين لتخفيف الاحتكاك، وذلك قبل كل تمرين.

استحم (بصابون لطيف مثل صابون الأطفال، ولا تكن عنيفا في الفرك أو الدلك لهذه المنطقة الحساسة) بعد كل تمرين، وادهن الكريم المضاد للفطريات بعد كل استحمام.

وبالله التوفيق!

مواد ذات صلة

الاستشارات