السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكر لكم تواضعكم في تقبل أسئلة الجمهور الغفير.
هل يمكن الدمج بين الدوجماتيل والفلوناكسول في جرعتين مسائية وصباحية؛ حيث إني ارتحت فعلا لهذه الخلطة أفضل من كل على حدة للقلق والرهاب؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكر لكم تواضعكم في تقبل أسئلة الجمهور الغفير.
هل يمكن الدمج بين الدوجماتيل والفلوناكسول في جرعتين مسائية وصباحية؛ حيث إني ارتحت فعلا لهذه الخلطة أفضل من كل على حدة للقلق والرهاب؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فالدوجماتيل والفوناكسول متقاربان جدا في فعاليتهما، ولا يوجد تعارض حين يتم تناول الدواءين من بعضهما البعض، لكن لا بد أن تكون الجرعة متوازنة، فالدوجماتيل يكون في حدود خمسين مليجراما – أي كبسولة واحدة – والفلوناكسول يكون في حدود نصف مليجرام – أي حبة واحدة – وتناول حبتين في اليوم من كل واحد منهما لا بأس به أبدا.
فقط حاول أن تراقب وزنك، فزيادة الوزن ربما تتأتى من الدواءين مع بعضهما البعض، وأيضا أنصحك حين تحس بتحسن ممتاز وتكون الأمور مستقرة لديك أن تسحب أحد الدواءين لفترة قصيرة ثم تعود إليه، وفي المرة الثانية – أي بعد أن يأتيك التحسن – اسحب الدواء الآخر لفترة ثم ارجع إليه، وهكذا اجعل الدواءين بالتناوب، وهذه نسميها الإجازات الدوائية، أي كأن الإنسان في عطلة أو إجازة من تناول الدواء.
هذا مجرد نوع من كسر التناول النمطي، وأعني بالتناول النمطي: أن بعض الناس تجدهم حين يرتاحون على نظام دوائي معين يجدون صعوبة شديدة في كسر هذا الروتين والتناول المستمر والنمطي للأدوية.
أنا سعيد جدا أن أعرف أن الدواءين قد أفاداك كثيرا، وهذا أمر جيد ومفيد، وأسأل الله تعالى أن ينفعك بهما.
هنالك ملاحظة واحدة ذكرتها لك وهي عن زيادة الوزن، فيجب أن تلاحظ ذلك، وإن ظهر لديك شيء من هذا فلا شك أن ممارسة الرياضة وترتيب النظام الغذائي سيكون مفيدا.
الأثر الجانبي الآخر هو أن كلا الدواءين قد يرفع قليلا من هرمون يسمى (هرون الحليب) هذا الهرمون في الأصل هو هرمون نسائي، لكنه يوجد أيضا لدى الرجال، وحين يرتفع لدى الرجال قد يؤدي إلى التثدي – أي ظهور الثدي لدى الرجل – وبعض الناس أيضا قد يشتكون من ضعف جنسي بسيط، فإن ظهرت لديك أي بوادر من هذا الأثر الجانبي فلا بد أن تقوم بإجراء فحص وتقيس مستوى هرمون الحليب في الدم، وهذا الهرمون يسمى علميا (برولاكتين) فإن كان ارتفاعه شديدا بالرغم من أنه ليس خطيرا أبدا، فالحكمة تقتضي أن نقول لك: يجب أن تسحب أحد الدواءين.
نصيحة أخيرة وهي: ألا تنسى السبل الأخرى لعلاج القلق والرهاب، ومن أهمها تمارين الاسترخاء، والتواصل الاجتماعي، وأن تغير نمط حياتك، وعليك بالدعاء فهو سلاح المؤمن.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.