عملت تلقيحا صناعي لحدوث الحمل ولم ينجح، فهل السبب هو سني؟

0 579

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أود أن أشكركم علي هذا الموقع الرائع، جزاكم الله كل الخير وجعله في ميزان حساناتكم، الشهر السابق أخذت إبر تنشيط مريونال 150(2بودرة +1ماء) يوما وراء يوم، أيضا حبوب نولفادكس 4حبة لليوم، وذلك من اليوم 3 من الدورة حتى اليوم 14، وكانت ثلاث بويضات أحجامها 19و19و21ملم، وأخذت إبرا تفجيرية كوريمون وعملت التلقيح بعد 36 ساعة مع تحديد نوع الجنين، ولكن للأسف جاءت الدورة اليوم 18 من التلقيح، أود أن أسأل :

1-هل هذه البويضات فارغة أو فاسدة بسبب السن؟
2- هل من اختبار لتحديد جودة البويضات؟
3- هل هذا العلاج مناسب؟ لأني أسمع أن في التلقيح الصناعي تستعمل الإبر فقط.
4-هل أكرر التجربة حتى ولو لتنشيط وتحديد موعد التبويض والجماع بدون تلقيح؟ أم أن سني غير مناسب؟
5- ما سبب فشل التلقيح في اعتقاد حضرتك؟

أنا أجريت تحليل fsh=6.9وlh=5.8، هل أحتاج لتحاليل أخرى؟ أنا أنجبت من فترة طويلة ودورتي منتظمة.

شكرا وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نجلاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نرد لك الشكر بمثله, ونسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.

وأتفهم قلقك يا عزيزتي, ولكن ما حدث معك هو أمر متوقع وبنسبة عالية، ويجب التحلي بالصبر واليقين بأن الخيرة هي فيما اختاره الله عز وجل.

واجابتي على سؤالك الأول هي: نعم مع تقدم العمر فإن نوعية البويضات التي تتبقى في المبيض تكون أقل حساسية وجودة من تلك التي خرجت في السنوات السابقة, فمع تقدم العمر, فإن البويضات المتبقية في المبيض تكون أغلبها (وليس كلها) بويضات لم تستجب على تحريض الهرمونات, وهذا بسب خلل ما فيها, وأكثر خلل هو التشوهات الصبغية, وبالتالي لا تكون قابلة للإخصاب فيما بعد حتى لو تطورت.

لكن هذا لا يعني بأن كل البويضات المتبقية ستكون مشوهة الصبغيات, أو غير صالحة للإخصاب, إنما القصد هو أن هذه النسبة المشوهة من البويضات تكون عالية في هذا العمر, فتقل احتمالية نجاح الحمل حتى لو حدث التبويض, وبالتالي يجب توقع ألا تنجح المحاولة من المرة الأولى .

بالنسبة لسؤالك الثاني أقول لك: إن طريقة التنشيط جيدة طالما أنها أدت في النهاية إلى تطور بويضات بحجم ناضج, وليس بالضرورة استخدام الإبر فقط في التلقيح الصناعي, بل يمكن استخدام الإبر لوحدها, أو حبوب الكلوميد لوحده, كما يمكن إشراك النوعين.

نصيحتي هي: إن توافرت لديك الإمكانيات المادية, وكنت قادرة على تحمل الأعباء النفسية والجسدية, فالأفضل هو عمل عملية أطفال الأنابيب, مع فحص خلايا الأجنة فحصا جينيا للتأكد من سلامتها قبل إرجاعها للرحم, هذا في حال حدثت عندك استجابة جيدة على الأدوية، وتم الحصول على عدد كاف من البويضات, لأن نسبة النجاح بعد عمل الفحص الجيني أو الوراثي, تكون أعلى من نسبة نجاح التلقيح الصناعي وأعلى من عملية أطفال الأنابيب بدون فحص جيني, مع التأكيد على أن عملية أطفال الأنابيب في هذه الحالة, هي أيضا ليست مضمونة, ويجب معها توقع كل الاحتمالات .

لا داعي لعمل تحاليل إضافية لأن الإباضة عندك تحدث, والمبيض يستجيب على المنشطات, وأهم شيء هو كسب الوقت لأنه العامل الأساسي في تحديد نسبة نجاح أي محاولة للحمل.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك.

مواد ذات صلة

الاستشارات