السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 24 سنة، عازبة بدون أمراض سابقة، وزني 82 كلغ بطول 160 سم. أول عادة جاءتني بعمر 14 سنة، كانت منتظمة لمدة عامين، وبعدها وحتى يومنا هذا وهي في اضطراب.
هي لا تأتيني إلا باستخدام دواء من نوع duphastan ، ولكن في المدة الأخيرة، وهي ما يقارب (7) أشهر لم أرها، وسئمت من المتابعة! مع ملاحظة أن التصوير التلفزيوني طبيعي.
هل تسبب لي أمراضا عند غيابها؟ وما هي توجيهاتكم؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سهام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بما أن الدورة الشهرية كانت منتظمة في البدء ثم أصبحت متباعدة, فإن هذا يعد مؤشرا على حدوث اضطراب هرموني، إما أنه كان موجودا أصلا لكنه لم يكن ظاهرا أو أنه قد طرأ حديثا .
يجب عمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية أهمها:
LH-FSH- TOTAL AND FREE TESTOSTERON- TSH-FREE T3-T4- PROLACTIN-DHEAS-17-HYDROXYPROGESTERON.
كما يجب عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيض .
إن وجد سبب مثل ارتفاع هرمون الحليب, أو خلل في هرمونات الغدة الدرقية أو غير ذلك, فيجب علاج السبب أولا, وإن كان كل شيء طبيعيا بالتحاليل، وكان التصوير طبيعيا, فيمكن اعتبار الحالة أنها حالة تكيس في المبايض غير ظاهرة, وهنا يجب إعطاء العلاج بناء على ذلك .
يمكنك تناول حبوب منع الحمل الثنائية الهرمون، مثل: (حبوب ياسمين أو جينيرا)، وهي حبوب يتم تناولها مدة 21 يوما متواصلا, ثم التوقف, فستنزل الدورة في خلال 2-5 أيام, وفي اليوم الخامس من الدورة يجب البدء مجددا بها, وهكذا, وهي ستنظم الدورة، وستساعد في إزالة التكيس إن وجد بإذن الله .
الأفضل إضافة حبوب تسمى (الغلكوفاج) إلى العلاج السابق, وابدئي بحبة واحدة يوميا عيار 500 ملغ, ثم في الأسبوع الثاني اجعليها حبتين في اليوم, ثم في الأسبوع الثالث ثلاث حبات, واستمري على نفس الجرعة بدون انقطاع.
يجب التأكيد على ضرورة إنقاص الوزن ليصبح مناسبا للطول, فهذا سيساعد كثيرا في العلاج, وسيقصر المدة اللازمة، ويجب علاج الحالة, ولا يجوز ترك الدورة متباعدة, حتى لو لم تكوني متزوجة, لأن تركها متباعدة سيؤدي مع الزمن إلى حدوث سماكة في بطانة الرحم, وهذا ما سيؤهب إلى حدوث الأورام لا قدر الله.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.