توقفت عن دواء الفلافاكسين فجاءني الإرهاق والدوخة، فهل ستستمر طويلا؟

0 532

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بداية لكم كل الشكر على تعاونكم معنا.
صار لي سنة وأنا أتناول دواء venlafaxine 150mg تم 75 mg، وقبل 4 أيام بطلب من الطبيب أوقفت تناول الدواء، ولكن أشعر بالتعب والإرهاق والدوخة وعدم الرغبة بالأكل، فهل هذه الأعراض طبيعية أم ماذا؟ وإذا كانت من آثار التوقف عن الدواء إلى متى سوف تستمر؟

هل كثرة التفكير بالشيء السيء كالمرض مثلا حتما سيصاب به الشخص من كثرة التفكير فيه؟

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نسرين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن عقار فلافاكسين من الأدوية الممتازة جدا، لكن يعاب عليه أنه إذا تم التوقف منه بدون تدرج أو فجأة خاصة إذا كانت الجرعة مرتفعة نسبيا، هذا قد يؤدي إلى بعض الآثار الانسحابية، ومنها الشعور بالإجهاد والإرهاق والدوخة، وربما التعرق، وبعض الناس يحس أنه قلق، والتنميل في الأطراف، أو الشعور بما يشابه الصعق الكهربائي في الجسد، هذا أيضا من الأعراض التي قد تحدث.

والناس تتفاوت في تحملها لهذه الأعراض، وبصفة عامة تختفي الأعراض بعد أسبوعين إلى ثلاثة من التوقف عن تناول الدواء.

فإذن نستطيع أن نقول أن هذه الأعراض طبيعية، هي بالفعل مزعجة ولكنها ليست خطيرة، ولذا نعتقد أن أفضل طريقة للتوقف عن الدواء مثل فلافاكسين هو التدرج، والتدرج يكون مثلا إذا كانت الجرعة مائة وخمسين مليجراما في اليوم يفضل أن تخفض إلى خمسة وسبعين مليجراما في اليوم لمدة شهر، بعد ذلك يمكن أن تخفض إلى سبعة وثلاثين ونصف مليجرام، يتم تناولها يوميا لمدة أسبوعين، ثم سبعة وثلاثين ونصف مليجرام يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم سبعة وثلاثين ونصف مليجرام مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة أسبوعين أيضا.

في بعض الدول مستحضر سبعة وثلاثين ونصف مليجرام قد لا يكون متوفرا، وفي مثل هذه الحالة يمكن أن تطبق نفس النمط الانسحابي الذي ذكرناه وتكون الجرعة خمسة وسبعين مليجراما.

ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء أيضا تقلل كثيرا من هذه الآثار الانسحابية، وبعض الناس يتناولون عقار فلوكستين والذي يعرف تجاريا باسم (بروزاك) يتم تناوله مع خفض جرعة الفلافاكسين، وجرعة البروزاك المطلوبة هي كبسولة يوميا، وبعد مضي أسبوعين إلى ثلاثة من التوقف عن الفلافاكسين يمكن التوقف عن البروزاك.

هذه كلها وسائل وطرق لتخفيف الآثار الانقطاعية أو الانسحابية، ولكنها عموما ليست خطيرة كما ذكرت لك.

السؤال الثاني: هل كثرة التفكير في الشيء السيئ كالمرض حتما سيصاب فيها الشخص بكثرة التفكير؟ .. الإجابة لا، الوسوسة حول الأمراض والتفكير فيها والمخاوف منها قد يكون لها تأثير إيحائي على الإنسان بأن يقلق بأن يتوتر بأن يصبح أكثر خوفا، لكن هذا لا يؤدي إن شاء الله تعالى إلى الإصابة بالمرض.

فأرجو الاطمئنان، وأسأل الله لك العافية والشفاء، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات