السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
وفقكم الله، وجزاكم خيرا
أرى أنه لا بد من سرد شيء عن طفولتي قبل البدء على شكل نقاط حتى لا نطيل عليكم:
1- أمي امرأة لطيفة، وقليلة التعبير، وقليلة الكلام.
2- كانت في حملي متعبة نفسيا بسبب الحرب.
3- أنا بنت وحيده بين عدة أبناء.
4- مرضت أمي وأنا في سن خمس سنوات تقريبا بمرض خطير، وتوفيت بعد معاناة سنوات عشنا فيها جوا من الكآبة، رغم أني لم أكن متعلقة بها أبدا.
5- عشت بعدها وحيدة، وعشت طفولة قاسية جدا، فيه من الرهبة والخوف الشديد، وقلة النضج، وكثرة المشاكل العائلية، والبعد عن الأقارب.
6- لم أكن أحب الاختلاط بأكثر من صديقة في آن واحد.
7- دفنت قصة أمي وأخرجتها من قلبي حتى أستطيع أن أحيا دون مشاكل، وكنت لا أحب أن يسألني أحد عنها لكثرة ما كنت حساسة كنت أخجل أن أبكي بين الناس، ولكن من وقت لآخر كنت أنزوي وأبكي كثيرا حتى أكاد أنفجر، ولازلت هكذا حتى الآن ولكن بشكل أخف.
8- عشت طفولة مرة جدا، وكنت كربة منزل منذ صغري كثيرة الكآبة والشرود في المدرسة، وكنت إذا أضحكني شيء لا أستطيع أن أتوقف عن الضحك حتى تكاد المعلمة أن تطردني من الصف.
9- كنت ضعيفة الشخصية، كان مستواي بشكل عام جيد في المدرسة، وكلما كبرت ازداد حسنا، والآن جيد جدا -بحمد الله- ولكن رغم أني كنت أتفوق أحيانا، كنت أرسب أحيانا أخرى، وكانوا يطلقون علي اسم المتأرجحة في المدرسة.
10- لا زلت حتى الآن أعاني من خوف من الدخول بأي عمل أو درس أو أي جهد، عند أي مشكلة في العمل أنسحب منه، ولا أستطيع ان أكمل، وأتذرع بأي شيء؛ لأني أشعر أني لا أطيق أي مشكلة، وحتى أن جسدي لا يتحمل.
10- المشكلة أني منذ الطفولة أعاني من اضطراب في قلبي ومعدتي، خاصة مثلا عند تسميع الدرس أمام الرفاق، وغيرها من المواقف أمام الناس، ولا أحب أن أعبر عن مشاعري إلا على الإنترنت.
11- بحمد الله تزوجت وعندي أبناء، ولكن المشكلة أني أشعر كثيرا بضيق نفس، وتوتر دائم في الأعصاب، ورجفة في كل الجسد، وهذا منذ أن توفيت والدتي، ومع الوقت ازداد كثيرا حتى بت لا أستطيع السيطرة كثيرا على أعصابي، وأشعر بتعب لأي عمل أقوم به، وألم في الرأس، وضيق التنفس، وأكثر ما يزعجني اضطراب الأعصاب في كل جسدي مع دوخة مستمرة، دمي جيد جدا الفايتمين (د) درجته صفر، ولكن أعالجه بالأدوية، ولكثرة التوتر معدتي تصرف الطعام بسرعة، فأنا دائما بحاجة إلى الطعام الكثير عند القيام بأي مجهود، وأحب النوم كثيرا، ومع ذلك لا أرتاح، فمنذ صغري نومي خفيف جدا، لا أشعر بالراحة عند النوم، أنا الآن درجاتي ممتازة في الجامعة، ولكن لا أستطيع أن أكمل أكثر من فصل كل سنة أسجل ثم أنسحب بعد تقديم بعض الامتحانات.
وأي عمل أريد أن أقوم به كتنظيف البيت، أشعر أنه صعب جدا، وأحسب له الكثير قبل الإقدام تماما كما الدرس، ولا أنسى أن أقول أني درست في الجامعة علم النفس، وعندي معلومات حول مرضي، وأعتقد أنه الشلل الرعاشي، فآمل أن ترشدوني، -الحمد الله- زوجي يحبني كثيرا، ولكن بت أشعر أني لا أفيد أولادي وزوجي بشيء، رغم أني حنونة كثيرا، وحساسة جدا، ومع ذلك أحاول كثيرا أن أعالج نفسي بالإيحاء الذاتي فأنجح أحيانا وأسقط أخرى.
عذرا أطلت عليكم ولكن وضعي صعب جدا.
وفقكم الله.