السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كنت أعيش حالتي طبيعية جدا، وكنت سعيدة في حياتي، -ولله الحمد- لا أشكو من أي شيء، وعمري 23 عاما، وطولي 158 ، ووزني كبير جدا، ولا أريد أن أذكره منعا من الإحراج.
في بداية هذه السنة شعرت بخوف يراودني، لا أعلم مما أخاف حتى من شدة الخوف أشعر بضيق بتنفس حتى يكاد أن يغمى علي، وبعدها يأتيني خوف يلقى علي في بطني وبعدها يؤلمني آخر الظهر، وأشعر بضيق، وأشعر بأن أحد يخنقني فعندما تأتيني هذه الحالة أريد أن أصرخ أريد أن أخرج من مكاني الذي أنا فيه، وبعدها تهدئ هذه الحالة بشيء بسيط.
أرجوك قل لي ما سبب هذا، أنا أشك في القولون العصبي، فهل هذا من أعراضه؟ أو هل ترى أنه حالة نفسية، تعبت من حياتي جدا بسبب هذا الألم، أريد الموت، والراحة، علما أني محافظة على الأذكار والرقية الشرعية فبماذا تنصحني؟
أرجو الرد بأسرع وقت، الحزينة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آمنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب، نسأل الله تعالى لك العافية والشفاء.
ضيق التنفس المصحوب بالخوف في معظم الأحيان سوف يكون ناتج من قلق نفسي، الشعور بالإغماء لا نشاهده كثيرا مع القلق، ولكن قد يظهر في شكل دوخة ولا يصل إلى مرحلة الإغماء الكامل، الذي أراه هو أن حالتك تتطلب أن تذهبي إلى الطبيب الباطني ليقوم بالفحص عليك جسديا، ويطلب الفحوصات اللازمة نسبة لأنك ذكرت أن وزنك فوق المعدل الطبيعي.
السمنة لها مضاعفاته، ولاشك في ذلك، لذا نريد أن نتأكد من سلامتك الجسدية، الذي أنصحك به هو أن تذهبي، وأن تقابلي الطبيب المختص -وإن شاء الله تعالى- أمورك كلها سوف تكون جيدة، بعد أن يؤكد لك الطبيب الباطني أن كل شيء على ما يرام هنا أعتقد أن الذهاب إلى الطبيب النفسي سوف يكون أمر جيدا ومفيدا؛ لأن حالتك قد تتطلب الأدوية العلاجية النفسية، والأدوية بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن لابد أن تتابع بدقة، ويختار الطبيب الدواء الذي لا يزيد الوزن بقدر المستطاع، فإذن نصيحتنا لك هي إتباع هذه الخطوات، وأنا متأكد جدا أن نتائج العلاج سوف تكون جيدة في حالتك.
بالنسبة للقولون العصبي هو علة شائعة جدا، ويعتبر من الحالات النفسوجسدية، وذلك لأن القلق والتوتر والاكتئاب البسيط في بعض الأحيان قد يؤدي إلى تقلصات في القولون، وهذه التقلصات تظهر في عدة أعراض جسدية متعلقة بالجهاز الهضمي، ومن الأشياء الضرورية والمهمة لعلاج القولون ممارسة الرياضة، وتمارين الاسترخاء، والتفريغ عن النفس بحيث لا يكون الإنسان محتقنا بما لا يرضيه، ليس هنالك ما يدعوك للتفكير في الموت بهذه الصورة السلبية التي ذكرتها، الحياة طيبة، المسلم غال جدا، وأنت صغيرة في سنك، وأمامك إن شاء الله تعالى الكثير الذي سوف تقومين به، المستقبل دائما مشرق ويجب أن تعيشي على الأمل والرجاء وأن تجعلي للحياة معناها.
ليست هنالك ما يحزنك، أرجو أن تطلعي على كتاب الشيخ الدكتور عائض القرني ( لا تحزن ) فهو مفيد وطيب.
أسأل الله تعالى أن ينفعك به، بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.