السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متزوجة من ثلاث سنوات، ولم يحدث حمل، وذهبت إلى المستشفى وسويت تحليل للهرمونات، وقال لي الدكتور إن عندي ضعف التبويض، وأخذت إبرا منشطة، وعملت تلقيحا صناعيا، وبعدها صار الحمل، وأجهضت بعد شهر من التلقيح، ثم ذهبت لمستشفى آخر وكشفت الدكتورة وقالت إن غشاء البكارة لم يتمزق لأنه صلب جدا.
تابعت التبويض وصار حجم البويضة عشرين في اليوم الواحد، (والعشرون من الدورة) وبعد أسبوعين أحسست بألم شديد بالجانب الأيسر أسفل البطن، وذهبت إلى الدكتورة وعملت سونار وقالت عندك أكياس دم بالمبيض اليسار، وبعد أسبوع نزلت الدورة، وعملت (سونار).
أفادت الدكتورة أنها نزلت أكياس الدم، وفي الدورة التالية يوم واحد وعشرين من الدورة كان حجم البويضة ثمانية عشر، لكن البويضة لا تخرج من المبيض إلا عند نزول الدورة، مع العلم أنني كنت أمارس العادة السرية قبل الزواج بكثرة.
سؤالي: هل العادة السرية سبب لهذا المشاكل؟ وما هي الفحوصات اللازمة حتى لا يحدث إجهاض مرة أخرى؟ وما سبب عدم خروج البويضة من المبيض؟
أرجو مساعدتي وآسفة على الإطالة.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أحب يا عزيزتي أن أقول لك بأن مجرد حدوث حمل مؤكد بالتصوير التلفزيوني، فحتى لو انتهى هذا الحمل بالإجهاض, فإن هذا يعتبر أمرا مطمئنا ومبشرا بإذن الله.
الإجهاض لمرة واحدة هو أمر شائع، ولا يدل على وجود مشكلة, ولا يستدعي البدء بعمل تحاليل واستقصاءات، ومكلفة ومجهدة للزوجين, لكن إن تكرر الإجهاض فهنا قد يكون هنالك سبب، ويجب البدء حينها بعمل الاستقصاءات.
يجب تحديد إن كان هنالك سبب لضعف التبويض عندك أم لا؟ مثل ارتفاع في هرمون الحليب أو وجود تكيس على المبايض أم غير ذلك.
إن كان كل شيء طبيعيا, ولا يوجد سبب آخر مرافق, فيمكن الاستمرار في تنشيط المبيض، وبالنسبة لتنشيط الإباضة فإن هذا قد لا ينجح من أول أو ثاني محاولة, ويحتاج الأمر إلى تكرار المحاولات, وإلى تغير الجرعات, أو إشراك أكثر من دواء, حسب الاستجابة, أي يحتاج إلى التجريب لمعرفة أفضل بروتوكول يستجيب عليه جسمك, ولذلك فقد يستغرق الأمر بضعة شهور قبل الحصول على استجابة جيدة.
عند استخدام المنشطات يجب دوما البدء بحبوب الكلوميد، وبأقل جرعة ممكنة، وهي حبة واحدة أو حبتان وليس أكثر, ثم متابعة الحالة بالتصوير وبالتحليل, لرؤية الاستجابة وشدتها لتفادي حدوث أكياس, فإن لم تحدث استجابة على الجرعة الخفيفة, فيجب أن تتم زيادة الجرعة وبحد أقصى أربع إلى خمس حبات في اليوم, ويجب الاستمرار على الكلوميد ستة أشهر قبل الانتقال إلى العلاج بالإبر.
يبدو بأن الإباضة عندك غير منتظمة, أي لا تحدث في منتصف الدورة وفي الوقت المتوقع, ولذلك يجب متابعة التبويض جيدا بالتصوير, لإعطاء إبرة التفجير في الوقت المناسب, ثم محاولة توقيت الجماع بناء على ذلك.
إن ممارسة العادة السرية قد تسبب اضطرابات هرمونية عديدة في الجسم خلال ممارستها, مما يؤثر على التبويض، فتضطرب الدورة, لكن بعد ترك هذه الممارسة فإن الهرمونات تعود متوازنة، وتعود الدورة منتظمة .
لذلك إن كانت الدورة منتظمة الآن فهنا لا تكون ممارستك السابقة قد تركت تأثيرا على الدورة.
نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.