السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة من أربع سنوات، ولم يحدث لدي حمل بسبب ضعف في التبويض، ومشكلة في هرمون الحليب، ولقد أعطتني الدكتورة هذا الشهر دواء نوربرولاك، علما أني أستخدم الثيروكسين 50 غرام بسبب نقص الهرمون في الغدة الدرقية.
والآن لقد أخبرتني الدكتورة بنقص لدي بالغدة النخامية، وهو صفر سالب 8، فما هي أسباب النقص في هذه الغدة، وهل سبب ذلك النقص في الغدة الدرقية، وهل أحتاج لزيادة الجرعة، أم بسبب الاضطراب في الهرمونات، وهل له علاج؟
هل إذا أصبح هرمون الغدة النخامية طبيعيا سيرجع التبويض لوضعه الطبيعي، وهل أستمر لدى هذه الدكتورة، أم من الأفضل أن أذهب لاستشاري غدد؟
أخبرني جزاك الله خيرا.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ابتهال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كان من الأفضل لو أنك أرسلت لي بنتائج التحاليل والتصوير، أو أي استقصاء آخر تم عمله لك، حتى تكون الصورة أوضح بالنسبة لي، وأستطيع إفادتك بشكل أفضل -بإذن الله-.
والغدة النخامية تقوم بإفراز عدد من الهرمونات، وحدوث القصور فيها قد يشمل هرمونا واحدا أو عدة هرمونات مع بعض.
وهرمون الحليب والغدة الدرقية هي إحدى هذه الهرمونات المفرزة من النخامية، وفي حال التأكد من وجود القصور في الغدة النخامية، فإن ذلك -أي قصور الغدة النخامية- سيكون هو السبب في قصور الغدة الدرقية وليس العكس.
وأسباب قصور الغدة النخامية متعددة، منها: مثلا حدوث إصابات على الرأس، أو جود أورام، أو التهابات، وهناك قسم كبير لا يعرف له سبب.
وبما أنك قد ذكرت في رسالتك بأنك تتناولين حبوب (نوربرولاك)، وهي حبوب لخفض هرمون الحليب، فهذا يعني بأن هرمون الحليب عندك مرتفع، لذلك فالأرجح أن يكون سبب القصور هو وجود ورم في الغدة النخامية يفرز هذا الهرمون، لكن هذا احتمال، ويجب عمل تحاليل شاملة لكل الهرمونات النخامية لتأكيد ذلك أو نفيه، إن لم يكن قد تم عمل هذه التحاليل سابقا.
كما يجب أن يتم عمل تصوير أشعة عادية، وتصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ لرؤية إن كان هنالك أية أوراما في الغدة أم لا؟
وعلاج القصور يجب أن يكون حسب السبب، فإن لم يتبين سبب واضح فإنه يجب تعويض الهرمونات الناقصة سواء للغدة الدرقية أو لبقية الغدد المعتمدة في عملها على الغدة النخامية.
وبالطبع فإن لخلل هرمونات النخامية علاقة وثيقة مع اضطراب الدورة الشهرية، واضطراب التبويض، فالهرمونات التي تنظم عمل المبيض تفرز من الغدة النخامية، ولذلك فإن العلاج في هذه الحالة هو تعويض هرمونات الغدة النخامية.
ويجب أن يتم العلاج عندك بالمشاركة بين طبيبة النسائية مع طبيب استشاري بالغدد، فهذا هو الصحيح والأفضل في مثل حالتك.
نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.