السؤال
أنا أم لثلاثة أطفال، كنت أعاني من الاكتئاب، ومازلت، وأتناول البروزاك تحت إشراف طبيب، ولكني لم أعد أتناوله بسبب الحمل، والطبيبة المختصة نصحتني بذلك، إلا إذا كنت في حاجة شديدة، فقد تؤدي إلى مشاكل خطيرة، ولكني أعاني من أعراض الكآبة التي أخاف من ازدياد حدتها، ولم أعد أشعر بأي نوع من السعادة.
لدي خوف مستمر مما سيحصل لي في الأشهر المتبقية من الحمل، فأنا في الشهر الخامس الآن.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ aida حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإن الاكتئاب يمكن أن يهزم من خلال آليات أهمها التفكير الإيجابي، وأنت الآن في مرحلة حمل يجب أن تفرحي بهذا الحمل، وأن تعدي العدة لما بعد الحمل، والوضع إن شاء الله سيكون سهلا بالنسبة لك، وسترزقين بذرية صالحة، عيشي في هذا الإطار النفسي الفكري، وهذا من وجهة نظري سوف يساعدك كثيرا.
بالنسبة للعلاج الدوائي: أنا أقدر رأي طبيبك جدا، لكن مادمت غير مرتاحة، فيجب أن تذهبي إليه وأن تراجعيه، والبروزاك يعرف أنه دواء سليم جدا في الحمل، وكل المطلوب لمن يتناول أي نوع من الدواء -البروزاك أو غيره- أن تكون هنالك مراحل متابعة مع طبيبة النساء والتوليد.
فأيتها الفاضلة الكريمة: راجعي طبيبك، وأنا من جانبي لا أرى أبدا مانعا في أن تتناولي الدواء، وأنت الآن حقيقة في بداية المرحلة الآمنة في الحمل، هذه هي المرحلة الوسطية والتي تعني أن تخليق الأجنة قد اكتمل، ويعرف أنه حتى الأدوية التي تمنع في مرحلة الحمل الأولى يمكن استعمالها في هذه المرحلة، ناهيك عن ذلك أن البروزاك حتى في بعض الحالات يمكن أن يستعمل في مرحلة الحمل الأولى، وذلك من خلال إثبات فعاليته وسلامته في أثناء الحمل.
فلا تعيشي في نزاع مع نفسك، فالحلول موجودة، التفاؤل يجب أن يكون هو منهجك، راجعي طبيبك، وإذا كانت وطأة الاكتئاب عليك بالفعل شديدة، فيجب أن تتناولي الدواء، والطبيب سوف يوجه لك النصح التام.
أما بالنسبة للولادة -فالحمد لله تعالى- الأمور نسأل الله تعالى أن تسير بصورة طيبة، ويأتي بعد ذلك أمر الرضاعة، هذا أيضا لا تنزعجي له، فالحلول كثيرة جدا في حالة أنك قد احتجت تناول الدواء.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.