ما الطرق الصحيحة لعلاج تساقط الشعر وضعفه؟

0 580

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بارك الله فيكم، وفي كل القائمين علي هذا الموقع المتميز، وجعله الله في موازين حسناتكم جميعا.

أنا شاب عمري 26 سنة، عانيت منذ حوالي 5 سنوات من تساقط في الشعر بشكل كثيف، فكنت مثلا أستيقظ من النوم، فأجد شعرا كثيرا على (المخدة)، فذهبت لطبيب متخصص، ووصف لي بخاخ هير جين (من أنواع المينوكسيديل) + أقراص نوبيشيا للصلع، ولم يقل لي إنني إذا توقفت عن العلاج سيتساقط شعري أكثر مما سبق، وبالفعل بعد أن تحسنت حالتي توقفت عن العلاج، وبمرور الوقت لاحظت أن شعري يتساقط بغزارة، وبدأت مرحلة الصلع تبدو واضحة منذ حوالي سنتين.

فذهبت منذ 3 أشهر إلى طبيبة جلدية أخرى، وقالت لي إنه يمكن أن يكون صلع وراثي بما أن بعض أقاربي من الدرجة الأولى بالفعل صلع، ووصفت لي علاجا غاليا نسبيا، لكنه علي حد قولها ممتاز، وهو علاج فرنسي مستورد يسمي اكرينال (امبولات ولوسيون) بالإضافة إلى شامبو طبي، وأقراص بانتوجار للشعر واستمررت على العلاج لمدة 3 أشهر إلا أني لم أجد أي نتيجة مطلقا بخلاف أن التساقط توقف تقريبا، وعندما ذهبت إليها قالت إنني لابد وأن أعاود استخدام المينوكسيديل على أن أستمر عليه مدي الحياة بنظام معين، فرفضت ذلك بشدة، فقالت لي: استمر على الاكرينال، وانتظر النتيجة التي قد تأتي متأخرة.

الآن حالتي النفسية سيئة جدا، وهذا الموضوع يسبب لي الإحراج البالغ، واعلم أن هذا قضاء الله وقدره، وقد يكون لإهمال مني في استخدام الجل، ومستحضرات التجميل، وغيره عندما كان شعري كثيفا، ولكني أود أن أخذ بالأسباب وتصف لي علاجا فعالا يعطي نتيجة سريعة حتى وإن كان من وجهة نظركم هو المينوكسيديل على أن استخدمه بطريقة سليمة هذه المرة بإذن الله.

ملحوظة: هل مضادات الاكتئاب التي تستخدم كعلاج للوسواس القهري مثل (فافرين)، و(بروزاك) لها تأثير علي الصلع للرجال؟ وهل تتعارض مع استخدام علاجات الصلع كالمينوكسيديل والبانتوجار؟، وذلك لأني تناولتها لفترة، ثم توقفت عنها، والآن وصفها لي الطبيب مرة أخرى، فأردت أن أتأكد من هذا الأمر.

جزاكم الله خيرا ونفع بكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد خليل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

تشتكي من تساقط كثيف في الشعر، وبداية ظهور الصلع، وأنك استخدمت كثيرا من أدوية تساقط الشعر دون فائدة تذكر، وتريد معرفة الأسباب والطريق الصحيحة للعلاج؟

أخي الكريم: أما سؤالك عن الأسباب التي تجعل الشعر ضعيفا ويتساقط وبه فراغات، فهي كثيرة ومنها:

الوراثة كما ما في الحالة التي تشكو منها ثم إن هناك أسبابا أخرى مثل أمراض الغدة الدرقية والأنيميا ( فقر الدم )، ونقص الحديد، والكريمات، واستخدام الجل بطرق خاطئة، ومبالغ فيها ( كما أشرت في رسالتك)، واستخدام الاسشوار بكثرة، وكذلك المبالغة بفرك الشعر عند تنشيفه، كل هذه العوامل تؤدي بالتأكيد إلى جفاف وتقصيف وتساقط الشعر.

أفضل علاج قبل استخدام الأدوية هو معرفة السبب في تساقط الشعر.

فلا بد أن تجري أولا بعض الفحوصات الطبية الضرورية خاصة مستوى الحديد، والزنك في الدم، ثم تحاليل الغدة الدرقية، وتحاليل فقر الدم (الأنيميا).

إذا: النصيحة هي أن تعمل التحاليل المذكورة، وتعالج السبب إذا كان هناك مسببا لهذا التساقط.

ذكرت في استشارتك أنك استفدت نسبيا من استخدام المينوكسيل، ويعتبر المينوكسيل من أهم علاجات تساقط الشعر الوراثي (بعد التأكد بأنه ليس لديك انخفاض في ضغط الدم).

وهذا العلاج يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية، ويزيد تدفق الدم في فروة الرأس، ويؤدي ذلك إلى تقوية البصيلات الضعيفة، ويكون الشعر النامي أكثر كثافة وقوة.

ولكن مدة العلاج هنا تكون طويلة قد تصل إلى عدة أشهر، وبطريقة متواصلة، وهناك أيضا علاج حديث لتساقط الشعر الكثيف ألا وهو الميزوثيرابي.

والميزوثيرابي عبارة عن حقن تحتوي عل مواد مضادات الأكسدة، وموسعات الشعيرات الدموية وتحقن بجهاز مخصص لذلك، وهو مفيد لإعادة نمو الشعر المفقود إذا استعمل بطريقة صحيحة، ولمدة كافية على حسب شدة الحالة.

النصيحة هي أن لا تبدأ باستعمال أي نوع من أنواع العلاج إلا بعد إتمام التحاليل المذكورة، وتعالج السبب إذا كان هناك مسبب لهذا التساقط، ثم بعد ذلك تباشر العلاج، ويكون تحت إشراف طبي كامل إن كان مينوكسديل أو ميزوثيرابي أو علاجات أخرى.

بالنسبة لمضادات الاكتئاب مثل الـبروزاك لم يثبت أن هناك تأثير عند استعماله مع المنوكسيل.

لا ننسى أيضا العناية بالشعر بصورة عامة باستخدام بعض الزيوت الملينة للشعر لحمايته من الجفاف والتشقق.

كما وينصح بعدم استعمال الجل باستمرار، والتقليل من استخدام الاستشوار، والاهتمام بالصحة العامة.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات