أعاني من قلة النوم ومن الصداع، ما العلاج؟

0 689

السؤال

أنا أعاني من قلة النوم، نومي محدود 3 ساعات باليوم، لدي أيضا صداع مزمن وقلق مستمر من المجهول، أحس نفسي متضايقة، حتى لو كنت بمكان تجمع وتسلية، ليس لدي شهية للأكل، ممكن وجبة واحدة أو أقل باليوم، وعصبية زائدة، ممكن أكسر أي شيء أمامي عندما أعصب!

أتمنى ألقى حلا بأسرع وقت، أحس نفسي متعبة، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فرح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

يجب أولا أن يعرف سبب قلة النوم، هل هو ناتج من سبب عضوي أو مرضي جسدي مثلا، أم هو ناتج من حالة نفسية أو هو مجرد عادة تم اكتسابها، وذلك نسبة عدم الانتظام في النوم بصورة صحيحة، ما دام لديك هذا الصداع المزمن وتعاني من الضيق وسرعة الانفعال وعسر المزاج والعصبية، وفقدان الشهية للطعام، هذه كلها مؤشرات تجعلنا نعتقد أنه لديك نوعا من القلق الشديد نسبيا.

هذا القلق يضعف النوم؛ لأن القلق أيضا من مكوناته ما يعرف بالاكتئاب العصابي أو العصبي، فإذا ننصحك إذا كانت هنالك لديك أي صعوبات في الحياة والحياة لا تخلو من الصعوبات، حاولي أن تجدي حلولا، والحلول تتطلب الصبر والتأني والحوار والنقاش، مع الآخرين، ننصحك أيضا أن تكوني متواصلة اجتماعيا، وأن تكون لك رغبة في أداء الأنشطة المختلفة في أثناء اليوم، وتجنب النوم النهاري.

نسبة لوجود هذا المزاج المتعسر والقلق يمكن أن تتناولي دواء مضادا للقلق ويحسن النوم، هنالك دواء يعرف باسم (تربتزول Tryptizol) والاسم العلمي هو (امترتلين Amtriptyline) هو دواء جيد جدا، يمكن أن تناوليه بجرعة ( 25غ) ساعتين قبل النوم، الدواء دواء بسيط وجيد وسليم له آثار جانبية سلبية بسيطة، يمكنه أن يسبب جفافا في الفم في الأيام الأولى للعلاج، وقد يشعر الإنسان أيضا بشيء من الاسترخاء في الصباح، لكن هذه الآثار الجانبية مؤقتة وسوف تزول إن شاء الله تعالى، ومدة العلاج هي ثلاثة أشهر، وبعدها يمكن التوقف عن الدواء.

بجانب ذلك من المهم جدا أن تلجئي إلى ما ننصح به دائما لتحسين النوم، وهو ضرورة تجنب النوم النهاري، وممارسة أي نوع من الرياضة التي تناسب المرأة المسلمة، وعدم تناول المنبهات والمثيرات والموقظات، خاصة التي تحتوي على مادة الكافيين كالشاي والقهوة والببسي والكولا والشوكالاتا، أرجو أن لا تتناوليها بعد الساعة السادسة مساء، ومن المهم جدا أن تثبتي وقت النوم، بعض الناس تجدهم يذهبون إلى الفراش في وقت متأخر، وأحيانا في وقت مبكر، وهكذا، يجب أن يكون هنالك وقت ثابت للنوم وأعتقد أن الساعة التاسعة مساءا معقولة جدا.

أخيرا: لاشك أن الحرص والحرص الشديد على أذكار النوم مهم جدا لعلاج الأرق، ويمكن أن ترجعي إلى كتاب الأذكار للإمام النووي وتطلعي على ما ورد في باب الأرق وكيفية معالجته.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك العافية والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات