رغم تجنب أسبابه... إلا أنني لا زلت أعاني من العصبية

0 331

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء على ما تقومون به من أعمال جليلة.

لدي مشكلة نفسية وعصبية أرجو منكم بعد الله مساعدتي على حلها.
فأنا عصبي جدا، بالرغم أني لا أشرب الكافيين، والتدخين، وأصلي -ولله الحمد- وأقرأ القرءان، وأمارس الرياضة وتمارين الاسترخاء والتنفس العميق، والتأمل، وبالرغم من كل ذلك أعاني من توتر الأعصاب بشكل شديد، وعصبي المزاج، وأعاني من الرجفة في اليدين.

مع العلم أني أستخدم هذه الأدوية:
- سيروكسات حبة يوميا لعلاج الاكتئاب (وأستخدمه منذ 5 سنوات).
- اندرال10 مل مرتين يوميا لعلاج الخفقان الأذيني (كذلك أستخدمه منذ 5 سنوات).
- نكسيم لعلاج قرحة الاثني عشر والحموضة، وارتجاع المريء (عند اللزوم).

أرجوكم أريد علاجا مساعدا ولا يتعارض مع هذه الأدوية، ولا يسبب الخفقان أو خللا في الهرمونات أو الضعف الجنسي لتهدئة أعصابي، ولكي أنام نوما عميقا؟

أرجوكم الرد بسرعة عاجلة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالاله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أخي: ربما يكون القلق النفسي جزءا من التركيبة النفسية لديك، ويعرف أن بعض الناس من سماتهم وصفاتهم وسجاياهم التي يحملونها هي سرعة الانفعال والتوتر، أنت تقوم بممارسات صحيحة وممتازة جدا، وكلها إن شاء الله فيها خير لك، فأرجو يا أخي أن تستمر عليها.

ثانيا: حاول دائما أن تكون معبرا عما بذاتك أولا بأول، وتجنب الصمت على ما لا يرضيك، خاصة عبر دائما عن كل ما لا يرضيك بصورة ذوقية، وهذا يؤدي إلى ما يعرف بالتنفيس النفسي، والتنفيس النفسي هو من أفضل وسائل الترويح عن النفس وإزالة العصبية والتوتر.

أخي أريدك أيضا أن تطلع وبدقة شديدة وبدرجة عالية من الاستيعاب على ما ورد في السنة النبوية المطهرة عن كيفية إدارة الغضب؛ لأن الانفعالات والعصبية الشديدة دائما تكون مصحوبة بشيء من الغضب، والغضب في حد ذاته أنا لا أعتبره مشكلة، لكن المشكلة في كيفية إدارته، لم أجد صراحة أفضل مما ورد في السنة المطهرة في التعامل مع الغضب؛ لذا أنصح نفسي وإخوتي بذلك، فكن حريصا على التطبيقات السلوكية النبوية.

أخي الأدوية التي تتناولها هي أدوية ممتازة وفاعلة -إن شاء الله تعالى- ومن وجهة نظري أن إضافة عقار مثل سيروكويل والذي يعرف باسم كواتبين تناوله بجرعة 25 مل قراما ليلا لمدة شهر، ثم تجعلها 50 مل قراما ليلا لمدة 3 أشهر، ثم 25 مل قراما ليلا لمدة 6 أشهر، هذا الدواء أرى أنه سوف يساعدك كثيرا، هو في الأصل دواء له عدة استعمالات، يستعمل لعلاج الأمراض الذهانية، ولكن وجد بجرعة صغيرة حتى 100 مل قراما يمكن أن يكون مفيدا جدا لتحسين المزاج وإزالة العصبية والتوتر، كما أنه يحسن النوم بشكل جيد.

ولا شك أن الإنسان إذا نام نوما عميقا وجيدا هذا يجعله أكثر استرخاء وتقبلا للآخرين، والدواء لا يسبب خفقانا، ولا يرفع الهرمونات، كما أنه لا يسبب الضعف الجنسي، وفوق ذلك جرعة السيروكويل التي وصفناها لك هي جرعة صغيرة جدا.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك أخي على التواصل مع استشارات إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات