استيقظت من نومي فجأة على برودة ورجفة وأصابني إسهال

0 613

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على ما تقدمون من خدمة للمسلمين.

سؤالي للدكتور محمد عبد العليم وفقه الله ورعاه.
بعد صلاة الفجر رجعت لفراشي لأنام, وفجأة استيقظت على برودة شديدة في جسمي, وبدأت أرجف، وأصبت بإسهال، دب في نفسي الخوف الشديد, ولم تخف الحالة، بل على العكس بدأت تزيد، مع العلم أني أعاني من القولون العصبي, وكذلك من القلق والخوف.

وسبق واستشرتكم عن أعراضي, وقد استفدت كثيرا منكم -والله الحمد- لا أذكر رقم الاستشارة، لكن لكم الشكر بعد الله تعالى لما وصلت إليه؛ بعد أن دب في نفسي اليأس وأتعبتني الوساوس أصبحت -ولله الحمد- مقتنعة بأعراضي متعايشة معها، وعندما أصابتني الرجفة هذا الفجر حاولت أن أتماسك، لكن الأمر كان صعبا, كان البرد شديدا مع أن الجو يميل للحرارة قليلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ باسمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب، نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

العرض الذي مر بك وهو استيقاظك الشديد على برودة في الجسم والارتجاف مع إسهال, أرى أنه إن شاء الله تعالى عارض مرضي عارض جدا, وهو وقتي وظرفي, ربما يكون حدث نوع من النشاط الزائد في الجهاز العصبي اللاإرادي, هذا أدى إلى تقلص في الدورة الدموية الطرفية, وهذا أدى إلى البرودة الشديدة والارتجاف.

والإسهال قد يكون مرتبطا بقلق أو أنك قد تناولت طعاما لم يكن مناسبا معك أو شيئا من هذا القبيل, والحادثة إن شاء الله عارضة, ليس هنالك ما يجعلك تعيشين أي نوع من الهواجس أو الوساوس حولها، أنت الآن إن شاء الله في وضع أفضل.

كما تعرفين أن أعراض القولون العصبي هي أعراض مزمنة، كثير من مرضى القولون العصبي تأتيهم مثل هذه النوبات التي ذكرتها, أي الشعور بالبرودة الشديدة في الجسم, والإسهال مع الارتجاف, واصلي تمارين الاسترخاء, وهي مفيدة جدا وستجدينها في هذه الاستشارة (2136015) من وجهة نظري يجب أن تصرفي انتباهك تماما عن هذا الخوف والقلق.

أنت تجعلي حياتك مفعمة بالخير والأمل, وذلك من خلال التفكير الإيجابي، طوري نفسك على النطاق المهني, وكذلك النطاق الاجتماعي, وحقيقة التغافل التام عن الفكر السلبي مطلوب, لأنه وسيلتك التي تجعل الخير والطمأنينة والتفاؤل يدق في نفس الإنسان.

الوساوس تعالج برفضها واستبدالها بما هو مضاد لها, وهذا إن شاء الله تعالى يفيدك كثيرا أيتها الفاضلة الكريمة؛ حتى تطمئني لا مانع من أن تقابلي طبيب الأمراض الباطنية, وتجري بعض الفحوصات الأساسية, هذا إن شاء الله أيضا يبعث فيك شيئا من الطمأنينة, وراحة البال, وذهاب القلق والوسوسة.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا, ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات