تركت عملي بسبب رائحة جسدي الكريهة..فما الحل؟

0 527

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ سنة كاملة إلى الآن تخرج من جسدي رائحة أقرب للكبريت أو المجاري (تكرمون)، لم تكن موجودة أبدا؟

أعتقد أن الرائحة تخرج من الجسد بأكمله، وليس من مكان معين، والرائحة تعود بعد الاستحمام بسرعة، رغم استخدام العطورات، والمزيلات والبودرات.

يعني ليس من قلة النظافة ذهبت لكذا مستشفى وحللت الدم قالوا سليمة، فما هو الحل؟

أنا أشكو من رائحة الجسم، أعتقد بشكل عام لا يوجد مكان معين، باستثناء التعرق لا تخرج منه رائحة، طبعا في السابق ما كان به رائحة أبدا، لكن لي سنه أعاني منها، عملت تحليل دم فقط، وقالوا: سليمة، اللهم من فقر الدم.

الرائحة تقزز! لا أدري كيف أصنفها، لكن مثل العصير إذا عفن بالشمس! قويه جدا،.. حياتي تغيرت بسببها، وتركت شغلي، أريد أن أعرف الأسباب، علما أنه ليس من قلة النظافة، فالرائحة تعود بعد دقائق.

وأيضا من قوتها تشم من خارج العباءة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عمري شقا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

استشارتك عن الرائحة غير المستحبة التي تخرج من كل جسمك، وتؤثر سلبا على حياتك الاجتماعية.

أختي الكريمة: هذه الشكوى ليست نادرة، ويعاني منها كثير من الناس بعضهم يشكو من رائحة تشمل كل الجسم كما أشرت في رسالتك، وآخرون يعانون من رائحة الإبطين والرجلين، وآخرون يشتكون من رائحة الفم فقط، وكل ذلك يؤثر على علاقاتهم الاجتماعية بشكل سلبي.

كل هذه الظواهر لها ما يبررها إذا عرفنا أن هناك أسبابا عديدة لهذه الظاهرة.

معظم هذه الروائح مصدرها الأساسي هو إفرازات الجسم، كالعرق، والبول، والغائط، والنفس، واللعاب، وإفرازات الثديين عند المرأة، والأعضاء التناسلية.

وتعود معظم روائح الجسم إلى الغدد العرقية الموجودة في الجلد، والإبط، والمناطق التناسلية، وحلمة الثدي، والخدود، والجفون، والأقدام والأيدي.

تزداد هذه الإفرازات عادة بعد سن البلوغ، والعوامل، والضغوط النفسية لها دور في زيادة هذه الإفرازات.

هناك مجموعة من الأمراض مثل أمراض الكبد والكلى، والسكري، وبعض الأمراض الجلدية، وأمراض الجهاز الهضمي، قد تؤدي بدورها إلى تراكم مخلفات التمثيل العدائي بصورة غير طبيعية مما يؤدي إلى ظهور الروائح الكريهة.

وهناك أيضا بعض الأطعمة التي يمكن أن تسبب رائحة نفاذة في الجسم منها الثوم، والبصل، والحلبة، والفجل، وكلها يتم إفرازها عن طريق الغدد العرقية، والدهنية في الجسم.

أما في فترات الحر، والرطوبة، فإن الجراثيم تحت الإبط تولد أحيانا رائحة غير مقبولة في وجود التعرق.

ومن الأمور التي يمكن أن تسبب رائحة غير مستحبة أيضا التغيرات الهرمونية كالتي تحصل في فترة المراهقة، حيث تؤدي هذه الهرمونات إلى ظهور رائحة نفاذة، ولا ننس الاستعداد الوراثي أيضا في بعض الأفراد قد يسبب رائحة غير مستحبة، ولذالك فإنه يفضل مراجعة الطبيب للقيام ببعض التحاليل، والتأكد من عدم وجود أي من الأسباب التي تم ذكرها.

ويتم التخلص من رائحة الجسم غير المستحبة بالقضاء على أسباب، وعلاج الحالات المرضية التي تقف وراءها.

إضافة إلى اتباع قواعد النظافة العامة، إذ يجب تنظيف المناطق الإبطية، والتناسلية، والقدمين، يوميا بالماء والصابون، ويجب أيضا استبدال الملابس الداخلية، والقمصان يوميا.

وفي أيام الصيف الحارة يجب الاستحمام أكثر من مرة واحدة في اليوم، وبالإمكان استعمال المواد الكيميائية المزيلة للرائحة، والعرق، وعدم تناول المواد الغذائية التي تؤدي إلى صدور روائح كريهة من الجسم، مثل البصل، والثوم، والحلبة والفجل، وبعض البهارات.

وكما ذكرنا ابحثي عن الأسباب وتجنبيها، وفي كثير من الحالات هذه الظاهرة تتناقص مع الأيام، وتزول تماما مع زوال السبب.

أعاننا الله وإياك.

مواد ذات صلة

الاستشارات