السلام عليكم.

أنا سيدة عمري 29 سنة, متزوجة منذ 8 سنوات, وعندي طفلتان, الصغيرة عمرها 4 سنوات, ومنذ 4 شهور أجري لي عملية إجهاض, وبعدها أخذت حبوب تنظيم لمدة شهر, وانتظمت دورتي على 26 يوما, وخلال الأشهر الماضية كنت أتخيل أني حامل, وأخاف لأني لا أريد الحمل.

نمنع الحمل بطريقة العد, ولا نستخدم شيئا سوى الواقي في بعض الأحيان, وهذ الشهر موعد دورتي في 8 نيسان ولم تأت بعد, أجريت تحليلا منزليا بعد يومين من موعدها وكان سلبيا, وأجريت مرة ثانية اليوم بعد مضي أيام على موعدها وكان أيضا سلبيا, وكان صدري محتقن لكنه عاد اليوم لطبيعته, ولا أعرف ماذا بي, خائفة جدا ولا أريد أن أكون حامل, وخائفة ونفسيتي جدا متأثرة.

أرجوك يا دكتورة ساعديني.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سوزان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بما أن الدورة الشهرية بعد الإجهاض لم تكن منتظمة, وبما أنك تذكرين بأنك قد استعملت حبوبا لتنظيمها؛ فإن هذا يدل على وجود اضطراب هرموني بعد الإجهاض, ومما زاد الأمر سوءا هو حالة الخوف والقلق عندك, فهذه المشاعر السلبية تزيد من شدة الاضطراب؛ لأنها تؤثر على الهرمونات الصادرة من الدماغ والتي تنظم عمل المبيض, فتودي إلى اضطراب الدورة.

إذ هنالك احتمال كبير بأن يكون تأخير الدورة بهذا الشكل ناجم عن اضطراب هرموني, وهنالك احتمال أن يكون قد تشكل كيس على المبيض, وهذا الكيس سبب في انقطاع الدورة, وبالطبع يبقى هنالك احتمال لئن يكون قد حدث حمل, لكن بشكل متأخر ولم يظهر بعد بالتحليل.

وكونك تستخدمين مانعا للحمل, حتى لو كان طريقة العد, فإن هذا يجعل احتمال الحمل قليلا, لكنه لا ينفي حدوثه.

على كل حال يجب أن يتم عمل تحليل للحمل في الدم يسمى B-HCG, فإن كان سلبيا فهذا ينفي وبشكل قاطع حدوث الحمل, ويجب عندها عمل تصوير تلفزيوني, للتأكد من عدم تشكل كيس أو أكياس على المبيض.

وإن كان التحليل ايجابيا, فهذا يؤكد حدوث الحمل, ويجب متابعته بالتصوير التلفزيوني إلى أن يظهر داخل الرحم بإذن الله, وإن لم يكن هنالك حمل ولم يتبين وجود كيس؛ فيجب عمل بعض التحايل الهرمونية الأساسية لمعرفة سبب تأخر الدورة.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.