شدة التعب والخمول وتدهور صحتي النفسية.

0 309

السؤال

مررت بسنوات دراسة جامعية صعبة؛ مما أدى إلى إغفالي صحة جسدي، وأثر على نفسيتي، ورغم تخرجي منذ سنتين إلا أن التعب الشديد الذي أصابني لا زال يؤثر على مستوى الطاقة الجسدية لدي، فأصبحت سريعة التعب، خاملة، رغم تناولي للفيتامينات أو المكملات الغذائية، وتحسن وضعي بشكل ملحوظ -ولله الحمد- ولكني أود أن أستعيد نشاطي كاملا، أود أن لا أحرم سن الشباب واجتماعات الأهل والاحباب لمجرد شعوري بالتعب والحاجة للنوم، وما يقلقني أن الأمر أدى إلى زيادة وزني، رغم شرائي للأجهزة الرياضية، فإني لا أجد الطاقة الكافية للاستمرار عليها، فأستمر فترة أفقد فيها شيئا من الوزن ثم أنقطع فيرجع الوزن وقد يزيد عما كان عليه، وكنت فيما سبق مداومة على الصيام؛ والآن بات الأمر مرهقا لي، رغم الرغبة الشديدة للعودة إلى تلك الأيام، فما العمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مسلمه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على السؤال.

إن نمط حياتنا له تأثير كبير على درجة نشاطنا وتفاعلنا مع الناس والحياة من حولنا، سواء نظام تغذيتنا، ونمط نومنا، والأنشطة والفعاليات التي نقوم بها، كل ذلك له أثر كبير على شعورنا بالراحة أو التعب.

طبعا إنه لأمر غير طبيعي أن تشعري بكل هذا التعب وأنت في هذه السن اليافعة، وأنا أقترح أن تجري بعض الفحوصات الطبية العادية والأساسية، كفحص الدم، والشوارد، ووظائف الكبد، والغدة الدرقية، أمور أساسية عادية، والغالب أنها طبيعية في هذا السن، ولكن من باب الاطمئنان قبل أن نرد هذا التعب إلى نمط الحياة، ونظام التغذية.

وبعد إجراء هذه الاختبارات يمكن أن تفكري جديا ببعض الأنشطة الرياضية، فمثلا المشي السريع على كورنيش الدوحة لمدة نصف ساعة يوميا، إن استطعت، سيعيد إليك النشاط الذي تطمحين إليه - مما كنت عليه في السابق - ومن شأن الرياضة أن تزيد من فعالية الإنسان ونشاطه، وأن تحسن أيضا عاطفته، وما يمكن أن يكون عنده من الهمود أو بعض الاكتئاب.

وبالنسبة للصيام، فما هي إلا أيام، ويطل علينا رجب فشعبان، ومن ثم رمضان، وأمامك الآن بعض الوقت لتبدئي بهذا النمط من بعض الرياضة والمشي، لتجدي نفسك تعودين لمنهج الحياة الذي تتمنين.

وفقك الله ويسر لك الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات