السؤال
أنا سيدة، وفي بداية حملي، أعاني من تنميل داخلي بالجسم، وخصوصا بالمعدة والبطن، مع دوخة، وعدم اتزان في حالة الوقوف، ليس دوارا، بل إحساس بضعف وترنح بالجسم، ولقد زاد بعد أخذ جرعة ثيروكسين 50، كما أعاني من انخفاض فيتامين دال، مع العلم: أن هذه الحالة كانت موجودة من قبل الحمل، ولقد أجريت فحوصات للدم، والسكر، وكانت سليمة، ما عدا أن الضغط منخفض قليلا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن الأعراض التي تشكين منها هي أعراض غير واضحة، وغير نوعية لمرض محدد، ولكن قد تكون بسبب زيادة جرعة الثيروكسين، وازدادت حدة مع وجود الحمل وهرموناته.
لذلك -يا عزيزتي- ما يمكن عمله في مثل هذه الحالة، هو نفي وجود أسباب أخرى مرافقة تسبب لك هذه الأعراض, ويجب إعادة تحليل هرمون الغدة الدرقية، والتأكد من أن جرعة الثيروكسن مناسبة، كما يجب التأكد من عدم وجود فقر الدم، وذلك بعمل تحليل شامل للدم.
ويجب أن يتم عمل فحص للقلب، ويفضل عمل تصوير تلفزيوني، مع تخطيط كهربائي، ففي بعض الأحيان قد يظهر تناول الثيروكسين حالات لم تكن واضحة قبل تناوله.
وفي حال كان كل شيء طبيعيا، فيجب اعتبار أن هذه الأعراض ناجمة عن عدم تأقلم جسمك مع جرعة الثيروكسين الجديدة، وازدادت حدة مع الحمل.
وهنا سيفيدك بعض الإجراءات الوقائية، مثل: تناول وجبات صغيرة ولكن متكررة على مدار اليوم, لتجنب تذبذب سكر الدم.
الإكثار من شرب السوائل المفيدة، وخصوصا الماء، وشراب اللبن للحفاظ على ضغط دم طبيعي.
عدم الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة، مع رفع الساقين إلى مستوى القلب عند الجلوس.
إن استمرت الأعراض، فيمكن التفكير في تخفيض جرعة الثيروكسن، وإعادة رفعها تدريجيا وليس فجأة.
نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.