قرب وقت الاختبار وعندي تراكم في المواد، فكيف أعوض ما فاتني؟

0 557

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تحية طيبة، وبعد:

أواجه مشكلة دراسية، وهي تراكم المواد بسبب تغيبي عن المدرسة لأسباب مرضية، غبت ما يقارب 5 أيام كاملة، أعرف أنه لو ضغطت على نفسي في نهاية الأسبوع سوف يؤثر ذلك علي سلبيا في الأيام القادمة (بعد شهر ونصف تبدأ الاختبارات النهائية).

النفس تحتاج إلى الراحة، ولا يوجد لدي وقت لذلك، مع العلم أنني حصلت على درجات ضعيفة في الاختبارات القصيرة في كل المواد التي اختبرتها العلمية، والأدبية، ويمكنني إعادة اختبار هذه المواد مرة واحدة فقط، ولكن لا أشعر بأن درجاتي ستكون أفضل بسبب ضيق الوقت الذي يمنعني من المذاكرة بشكل ممتاز، فبالأمس اختبرت الفيزياء، وقد ذاكرت يومين ما يقارب 12 ساعة استعدادا لهذا الاختبار، ولكن لم أذاكر كل المسائل، ولم أستطع حل أغلب المسائل رغم أن الاختبار كان من 5 دروس فقط.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على السؤال.

في الإنسان طاقات إضافية لا يعرفها الشخص، ولا تظهر هذه الطاقة إلا في وقت الشدة والضغط، حيث يظهر منه ما لا يظهر في الظروف العادية.

صحيح ما ذكرت أن النفس تحتاج للراحة، إلا أن أننا في أوقات الاختبارات، وكثرة الواجبات مع قصر الوقت، يمكن للإنسان أن يضغط على نفسه قليلا، لوقت قصير، فيدرس ويحضر ما يحتاج تحضيره، من أجل أفضل النتائج الممكنة.

ما ذكرته عن اختبار الفيزياء الذي قمت به من فترة قريبة، ليس مستغربا، حيث أنك درست المواد ليومين فقط، أي أن المعلومات إنما حفظت في الذاكرة القصيرة، وكما ذكرت أنك لم تدرس كل المادة المطلوبة، فليس مستغربا النتيجة التي حصلت عليها.

وكما ذكرت أن الاختبارات الأخيرة قد اقترب وقتها، وليس هناك وقت كبير تضيعه، فما عليك إلا الدراسة، وبذل الجهد المطلوب، وكل ما تستغني عنه من الأنشطة الأخرى التي تشغلك عن الدراسة، يمكنك تأجيلها الآن، والتركيز على دراستك، وبعون الله ستحصل النتائج التي تتمنى، وبعد النتائج الطيبة سيكون عندك متسع من الوقت للعودة للأنشطة التي تركتها الآن من أجل الامتحانات النهائية.

فالموضوع بسيط جدا، وهو أنه لا بد من الدراسة والجد والصبر من أجل النجاح والنتائج الطيبة.

يسر الله لك الصعاب، وكتب لك التوفيق والنجاح.

مواد ذات صلة

الاستشارات