بسم الله الرحمن الرحيم

أعاني من البثور السوداء أو ما يسمى بالنمش في كل أجزاء وجهي - وراثة من أمي-، وسمعت أن الحل الوحيد هو الليزر، فعملت جلسة واحدة في منطقتين صغيرتين كتجربة كانت عبارة عن لسعات حارة، وتركت بعدها بقعا مثل الحروق، وبعد أن شفيت الحروق تركت بقعا سوداء داكنة ندمت ندما شديدا ولا أريد تكملة الجلسات، فما الحل؟ وهل تزول هذه البقع؟
وشكرا جزيلا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تشتكين من النمش في الوجه، وأنك جربت جلسة ليزر اختبارية لإزالة النمش، ولكن لم ترتاحي للنتيجة.
أختي الكريمة:

النمش ما هو إلا تغيرات جلدية وراثية على شكل تصبغات بنية؛ نتيجة لزيادة تركيز مادة الميلادينين في تلك المناطق، وتكثر بين أصحاب البشرة البيضاء، وفي المناطق المكشوفة مثل الوجه والرقبة واليدين، وعند التعرض لأشعة الشمس، فإن تلك البقع تزداد اسمرارا وتظهر أيضا بقعا بنية جديدة نتيجة للاستعداد الوراثي لدى أولئك الأشخاص.

من أهم الأمور في التقليل من ظهور النمش وفي علاجه ما يلي:

الوقاية من الشمس بتجنبها، أو باستعمال الكريمات الواقية من الشمس، مثل ( photoderm Cream spf100 )، وهذه الكريمات الواقية أمر ضروري لتجنب ظهور المزيد من البقع البنية واسمرارها.

استعمال الكريمات (المبيضة) مثل:
( Malescren cream Dipigmenting(Ducray)
أو ( Rexsol Pigmanorm cream )

ولكن يحتاج الأمر استشارة المختصين والمتابعة.

هناك أيضا الليزر المخصص لعلاج التصبغات، يفيد في التخلص من النمش، ولكن ذلك يعتمد على عوامل عديدة، منها الطبيب المعالج، وخبرته، ونوع الأجهزة المستعملة.

ومع أن لك تجربة مع الليزر لم تكن مشجعة إلا أنني أتوقع أنك لم تتبع تعليمات المعالج في الاحتياطات التي تسبق استعمال الليزر وما بعد الاستعمال, أو أنك لم توفقي في اختيار المركز المتخصص في العلاج بالليزر، ولذلك تحدث الآثار الجانية لاستخدام أجهزة الليزر.

الخلاصة:
إن التخلص من النمش أو التقليل من ظهور وارد تماما إذا ما تتبعنا الإرشادات المذكورة آنفا.
وفقك الله لما فيه الخير!