السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من حالة غريبة، لا أعلم سببها، وقد ذهبت لأكثر من دكتور ولكن لم يحددوا لي المشكلة بالتحديد، ما عدا أحدهم أخبرني أنه ربما تكون لدي مشكلة في الجيوب الأنفية، وأنها تسبب التهاب الأذن الوسطى، ويجب علي أجراء عملية لذلك، فأريد التأكد من هذه الأعراض، هل أنا أعاني من الجيوب الأنفية أم لا؟ والأعراض هي:
1) تشويش في الرؤية.
2) ضعف في السمع.
3) خمول ورغبة دائمة في النوم والراحة.
4) ضعف في التركيز.
وتستمر هذه الأعرض لمدة تقارب عشرة أيام، ومن ثم تختفي تدريجيا، وتعود لي نفس الحالة بعد مدة تقارب شهرين إلى ثلاثة أشهر.
فهل هذه الأعرض تدل على وجود مشكلة بالجيوب الأنفية أم لا؟ وإن كانت تدل على ذلك فما هو العلاج المناسب؟
وجزاك الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الأعراض التي ذكرتها مجتمعة، لا تكون بسبب التهاب الجيوب الأنفية، ولكن التهاب الجيوب الأنفية يكون مصحوبا بانسداد وإفرازات بالأنف، وهذا الانسداد قد يسبب انسدادا بقناة (استاكيوس) فيؤدى بطريق غير مباشر إلى ضعف في السمع التوصيلي.
كما أن وجود الإفرازات الملونة والتي تكاثرت عليها البكتيريا لتسد الأنف تسبب صداعا وثقلا في الرأس، ولكن لا يؤدي إلى ضعف في التركيز، أو تشويش في الرؤية، أو خمول في الجسم ورغبة في النوم، ولكن هذه الأعراض الأخيرة قد تكون بسبب المبالغة في السهر لأوقات متأخرة من الليل، أو ممارسة العادة السرية، مما يوهن الجسد، ويفت العضد، ويقلل من التركيز، ويحدث الخمول والرغبة في النوم.
فعليك تجنب تلك الأمور إذا كنت مبتلى بها، حتى تتفادى هذه الآثار الوخيمة، وإن لم تكن كذلك فعليك بمراجعة اختصاصي الأمراض الباطنية بعد عمل صورة دم كامل لمناظرة حالتك.
والله الموفق لما فيه الخير والسداد.