أعاني من اسوداد المنطقة الحساسة، فما الحل؟

0 500

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أعاني من اسوداد المنطقة الحساسة، علما بأن لونها كان من لون بشرتي، إلا أنه تغير فيما بعد، كما أعاني من ظهور الشعر تحت الجلد، وظهور حبوب من فترة لأخرى يؤدي ذلك لترك أثر للحبة عند زوالها، وكذلك أثر لظهور الشعر تحت الجلد عند محاولتي إخراج الشعر من تحت الجلد، وهذه الحالة أصابتني منذ سنة ونصف تقريبا أرجو إفادتي لحل هذه المشاكل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Manar87 حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أختي الكريمة إن المناطق الحساسة والتي تشمل ما بين الفخذين ومنطقة العانة وكذلك الأعضاء التناسلية الخارجية، غالبا ما تكون أغمق في طبيعتها من المناطق الأخرى في الجسم، نظرا لكثافة الخلايا التي تفرز مادة الميلانين المسبب للون البشرة في تلك المناطق، حتى ولو كان الشخص من ذوي البشرة البيضاء، يضاف إلى ذلك كثير من المسببات التي تزيد من اسمرار تلك المناطق.
وبصورة عامه:

- فإن استخدام مزيلات الشعر إن كانت حلاقة أو مركبات إزالة الشعر الكيميائية، معظمها إن لم نقل كلها تؤدي إلى زيادة طبقة الميلانين على الجلد وبالتالي تزيد الاسمرار في تلك الناطق.

- تعرض هذه المناطق المستمر لنشاطات البكتيريا والفطريات لوجود العرق والرطوبة يؤدي إلى زيادة اللون الغامق في تلك المناطق أيضا.

- الاحتكاك خصوصا في حالة التصاق الفخذين أو كبر حجمهما.

- ارتداء الملابس الخارجية والداخلية المصنوعة من الألياف الصناعية البوليستر.

- ولا ننسى أيضا الأسباب الأخرى مثل الداء السكري (للذين يعانون منه) والذي قد يسبب حكة موضعية في المنطقة التناسلية وما يجاورها، والتي بدورها تؤدي للتصبغ سواء من الالتهاب أو من الحكة.

- وتعتبر البدانة من الأسباب التي تؤدي لزيادة التصبغ، حتى عند أصحاب البشرة البيضاء.

لذلك فإن فحصا سريعا عند طبيبة الأمراض الجلدية قد يرشد فيما إذا كان هناك أي مرض مسبب لهذه التصبغات، مثل الأمراض الفطرية أو الخمائرية أو الجرثومية أو الاكزيما التلامسية، أو غير ذلك.

أما العلاج بشكل عام، فيأتي في المقدمة علاج السبب إذا كان هناك سببا لزيادة التصبغ في هذه المناطق، وكذلك تجنب الأسباب التي ذكرناها وبعد ذلك يأتي دور التفتيح وهناك عدة كريمات تقوم بهذا المهمة مثل:
بيوديرما وايت أوبجيكتيف (تأثيره فقط على المناطق الغامقة ولا يفتح المناطق الطبيعية في الجسم)
Malescren cream Dipigmenting(Ducray) أو Pigmanorm cream( Rexsol )

أما سؤلك الثاني: عن ظهور أو نمو الشعر تحت الجلد.

ففي العادة ينمو الشعر داخل جراب الشعرة ثم يخرج إلى سطح الجلد عن طريق المسامات التي تعلوها، ولكن في بعض الأحيان قد تنحرف الشعرة وتخرج من المسامات المجاورة لها أو تنمو تحت سطح الجلد، وفي الحالتين قد يسبب ذلك التهابات ودمامل في تلك المناطق.

يزداد حدوث نمو الشعر تحت الجلد في بعض الحالات مثل:

- عند أصحاب الشعر المتجعد (لعدم استقامة الشعرة عند خروجها فتنحرف).

- في حالات الأكزيما الدهنية.

- طريقة الحلاقة الخاطئة التي تتم من الأسفل إلى الأعلى، أو في اتجاه معاكس لاتجاه نمو الشعرة.

- عند أصحاب البشرة الدهنية.

- زيادة سماكة الجلد نتيجة للبدانة أو الحتكاك المستمر.

- ينتشر كثيرا بين أصحاب البشرة السوداء.

ولمعالجة هذه الظاهرة أولا:

- لا يجب تجنب الأسباب المذكورة التي تؤدي إلى انحراف الشعرة عن مسارها الطبيعي ومن ثم:
إما أن يترك الشعر ليطول ثم تسحب الشعرة من تحت الجلد وتترك على سطح الجلد إلى أن تتم إزالتها، وتدهن المنطقة بعد ذلك بكريم مثل الفيوسيدين أو الباكتروبان (مضاد حيوي) لتجنب حدوث التهابات أو دمامل في تلك المنطقة، ومن الأفضل أن تتم إزالة الشعر على فترات متباعدة.

أما أحسن الحلول فهو إزالة هذه الشعرات التي تنمو تحت الجلد بواسطة الليزر المخصص لعلاج هذه الحالات وفي مركز للعلاج بالليزر معروف، صحيح أنه حل مكلف ماديا ولكنه الأكثر فاعلية.

نتمنى لك من الله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات