السؤال
إخواني الكرام: أود أن أسأل عن مشكلة تؤرقني جدا، وهي ظهور ما يسمى - بالحسنة السواد على الجسم - كما يطلق عليها في مصر، والشامة أو النجمة كما في سوريا، وهي التي تكون لونها أسود، وتظهر في الجسم على هيئىة نقطة صغيرة أو كبيرة قليلا، تختلف عن لون الجسم ... أتمنى تكون وضحت لكم ماذا أقصد؟!
هذه الشامات أو الحسنات تظهر لي في كل مناطق جسدي، وبطريقة عشوائية، وكل فترة أكتشف وجود واحدة جديدة، وفي منطقة مختلفة.
المهم أني ذهبت لطبيبة لكي أكشف؛ فلم تكشف علي، أو تقم بعمل تحليل، فقط قامت برؤية بعضهن، وقالت لي: أن لا يجب أن أخاف منها؛ لأننا نحن نخاف من هذه الأشياء، فقط إذا تغير لون الحسنة من الأسود إلى الأبيض مثلا، أو إذا وجدت حسنة بطول 6 مل فأكثر فقط، أما غير ذلك فلا يجب أن أقلق، وصراحة أنا لست مقتنعا بكلامها، هل هذا صحيح أم لا؟
ثانيا: لم تكتب لي شيئا، وقالت: أن هذه الحسنات لا يوجد علاجا لها، وإنما هي تظهر بسبب تعرضي للشمس أو استعداد جسدي، وغير ذلك.. فما رأي حضراتكم بالضبط.
وللعلم هي تظهر في كل مناطق جسدي - في رأسي وفي يدي، وفي قدمي-، أي ليس لها علاقة بتعرضي لشمس وغيره، كما أنه قد تظهر طول السنة، ويوجد بعض هذه الحسنات، عندما ظهرت لي قمت بمحاولة تقشير جلد المكان الذي توجد فيها، حتى استطعت بالفعل إزالة هذه الحسنة؛ لأنه توجد في الطبقة الخلفية للجلد، وبعضها دائم لا أستطيع إزالته، طبعا أنا لا أتحدث عن الحسنات التي هي موجودة فعلا منذ الولادة، لا ، أنا أقصد التي تظهر لي مؤخرا وبطريقة مفاجـئة.
فرجاء أفيدوني، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تعاني من حسنات في جميع أجزاء الجسم وتود التخلص منها:
أخي الكريم: إذا كان ما تشتكي منه هو شامات ( حسنات)، بناء على تشخيص طبي من مركز معتمد فإليك هذه المعلومات المبسطة عن الحسنات أو الشامات:
الحسنات أو الشامات أو حبوب الخال عبارة عن بقع بنية اللون، تظهر على أي جزء من الجلد، وتوجد لدى الجميع رجالا ونساء، صغارا وكبارا؛ نتيجة لتركيز الخلايا الصبغية في طبقات الجلد، وتختلف في الحجم والعدد من شخص إلى آخر.
والشامة لها أشكالا وأحجاما عدة، وقد تكون موجودة عند الولادة أو تكتسب مع تقدم السن، لكن معظمها يظهر خلال العشرين سنة الأولى من العمر.
وهذه الشامات الحميدة غير مؤذية عادة، ويعتمد ظهور هذه الشامات في جسم الإنسان على العوامل الوراثية، وعلى التعرض المستمر لأشعة الشمس.
أشرت في استشارتك بأنك تقوم بتقشير هذه الحسنات لتزيلها، وهذا عمل غير مستحب على الإطلاق.
لأن التحكك والملامسة المستمرة لهذه الحسنات عن طريق التقشير أو الحلاقة أو بأي وسيلة أخرى قد يغير من طبيعتها الحميدة إلى شيء غير مستحب، فأقلع عن هذه العادة غير الحميدة.
الشامة الحميدة تحتفظ بحجم ثابت، ولون ثابت، ولكن إن لاحظت أن على شامتك أي تغييرفي الشكل أو اللون أو الحجم، فعليك أن تزور طبيب الأمراض الجلدية بدون تأخير.
الأشخاص الذين لديهم حسنات منتشرة في أجسامهم عليهم زيارة طبيب الأمراض الجلدية بصورة دورية كل ستة أشهر على أكثر تقدير للتأكد من أن لا شيء يتطلب التدخل السريع لمعالجته.
هذا نظام احتياطي متبع عالميا لكل الفئات التي يتواجد في أجسامهم حسنات.
المهم أن كل من عندهم شامات وخاصة في المناطق المكشوفة عليهم عدم الإفراط في التعرض لأشعة الشمس؛ نظرا إلى تأثيرها السلبي على الحسنات، وإذا كان لا بد من التعرض لأشعة الشمس فيتوجب وضع كريم واق من أشعة الشمس.
لا تحتاج الشامات الحميدة إلى أي علاج، فهي في العادة لا تسبب خطرا يذكر على الصحة إلا إذا كان هناك ما يستدعي إلى علاجها من الناحية التجميلية أو المظهرية.
أفضل الطرق لإزالة الحسنات هو:
الجراحة التجميلية ( تتم تحت تخدير موضعي)، وفي مركز معتمد لجرحة التجميل.
والخيار الآخر هو أشعة الليزر المخصصة لعلاج الشامات الصبغية، فهاذان الخياران هما الأفضل في معالجة الشامات غير الرغوب في وجودها.
أرجو من الله لك التوفيق!