السؤال
أنا فتاة في الخامسة عشر من عمري، أعاني كثيرا من مضايقة أختي لي، وعنادها كذلك، قلة أدبها في التعامل معي! هي تصغرني بسنتين، ولكن أفعالها تغضبني جدا, لنا أخ أصغر مني بـ 9 سنوات.
اشترت لي أمي مفكرة صغيرة حتى تشجعني على كتابة مغامراتي اليومية فيها، وقد كتبت فيها بعض الأسرار بيني وبين أصدقائي التي لا يجب لأحد أن يعرفها.
ولكنها قرأتها ولم تكتف بذلك فقط، بل أخذت تهددني أنها ستخبر الجميع إن لم أفعل لها كذا وكذا، إن تصرفاتها غريبة ولست مستغربة أنه ليس لها أصدقاء في الحي، فمن يريد صديقة كهذه؟! عندما كانت في المرحلة الابتدائية كنت أنا التي أدرسها، وكانت تحصل على أعلى العلامات في أغلب الأحيان أقوى مني, ثم بماذا كانت ترد لي ..؟ "انظري أنت غبية وأنا أفضل منك في الدراسة, علاماتي أفضل من علاماتك." وأحيانا بما أن المدرسة صديقة أمي كانت تضيف لها نقاطا.
أما أنا وبما أنني درست في مدرسة أخرى ووالداي ليس لهما علاقة بأي من المدرسين، وطبعا كانت أمي تفتخر بها دائما أمامي وأمام الناس.
وكنت أشعر بالغضب لأن الذي وصلت إليه بفضلي، الآن وبما أنني في المعهد لم أعد أدرسها, ولكن أمي الآن أصبحت تخبئ امتحاناتي، وتعطيها لها، وكالعادة لا أصدق لماذا تفعل لي هذا! هل من أجل أني أساعدها؟ كل كلمة سيئة تتعلمها من أصدقائها تعود للمنزل، وتسبني بها (كلاما سيئا تماما لا أستطيع أن أقوله).
كما أني لاحظت انجذابها الكلي للغرب، (وأقصد أمريكا)! أنا لا أحبهم كثيرا؛ لأنهم السبب في ما يحصل الآن لفلسطين، ولكنها تحبهم، وتحسب نفسها واحدة منهم (حتى أنها تحفظ نشيدهم الوطني، وتبدأ في ترديده .. شماتة!).
هذا فعلا لا يعقل! تخيلوا أننا عندما نكون جالسين معا تبدأ وحدها بسبي أو ضرب أخي هكذا دون سبب.
هناك شيء آخر، أنا لا أريد أحدا أن يلمس أشيائي الخاصة, خاصة ثيابي, وخاصة دون أذني، هي تفعل ذلك وليس هذا فقط، بل تعيدها إما ممزقة أو ملوثة، وتقول "أنا لم ألمسها ولم أفعل لها شيئا .." على الأقل تعترف.
وعندما أخبر أمي تقول لي "أنها أختك اعطها لا تكوني أنانية ." أنا فقط أحافظ على أشيائي لست أنانية.
هذه السنة تأخر معدلها كثيرا، أما أنا فبقيت متفوقة .. تطلب مني بكل وقاحة أن أشرح لها الدرس، وعندما أرفض، وأقول لها تأدبي معي أولا, تذهب إلى أمي لأنها تعرف أني لا أرفض طلبها.
فعلا أنها معقدة, نصحت أمي أن تأخذها إلى طبيب نفسي لكنها أخبرتني أن ذلك طبيعي أن تتصرف هكذا لأنها الوسطى.
فهل أمي على حق؟ ماذا يمكنني أن أفعل لها حتى تتأدب، فقد وصلت إلى حد أنها تضرب أمي دون خجل! أريد حلا قبل أن يفوت الأوان.