هل هناك دواء يخفف ألم اللولب ويساعد على توقف الدم؟

0 440

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم جزيل الشكر على مساعدتكم لنا، وجعلها الله في ميزان حسناتكم.
أريد أن أسألكم عن اللولب، فمنذ أن جاءتني الدورة الشهرية لأول مرة وحتى الآن، فإنها تكون مصحوبة بألم فظيع، فكنت أستخدم أنواعا من الأدوية لم أعد أتذكرها، حتى بعد زواجي، وقد تزوجت 1998، وفي 2007 بدأت تأتيني غزيرة جدا، ذهبت إلى الأخصائية، وبعد التحاليل قالت لي: بأني لا أشتكي من شيء.

وبدأت أعاني من الأنيميا، فكل شهر أشرب حبوب الحديد، ثم تأتيني الدورة وأرجع إلى نقطة الصفر، حتى 2011، فلم أعد أتحمل الألم وغزارة الدورة، فذهبت مجددا إلى الأخصائية، وبعد التحليل قالت لي: بأنني أعاني من فرط بطانة الرحم 2على2سم، وبعد أخذ العينة والمسحة، اتضح بأنه ليس خطيرا، وقالت لي: بأن لدي خيارين إما حبوب منع الحمل، أو اللولب الهرموني، وبما أنني أعاني من ألم المعدة، فاخترت اللولب، وقد ركبته يوم 07-10-2011، ومنذ أن ركبته ألاحظ بأنه ينزل مني دم قليل، إلا أنه في أوقات الدورة لم يعد كما في الأول، فقد خف قليلا، وحتى يومنا هذا ينزل مني إفرازات كثيرة، ودم قليل، وألم طوال الوقت.

وعندما زرت الطبيبة من أجل إزالة اللولب، قالت لي: يجب أن أنتظر حتى شهر سبتمبر، وإذا بقيت على هذا الحال فلا بد أن أجري العملية.

سؤالي: هل هناك دواء يخفف ألمي ويوقف الدم؟ لأني بدأت أعاني مع زوجي، وهل هناك بديل للعملية؟ لأنني ما زلت أفكر في الإنجاب، فلدي 3 أولاد، وعمري، 35 سنة.

وجزاكم الله عني كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الشيماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فنشكر لك كلماتك الطيبة, والتي تنم عن ذوقك ولبقاتك, ونسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.

إن كانت الحالة عندك هي فقط ضخامة في البطانة الرحمية، بدون أن يكون هنالك أي حالة أخرى, فيجب الانتظار لبضعة أشهر -عادة 6 أشهر- لإعطاء اللولب الهرموني الفرصة ليحدث ضمورا في البطانة؛ لأن هذا اللولب يفرز يوميا كمية بسيطة من هرمون يشبه هرمون يسمى ( البروجسترون)، ومع الوقت سيؤدي هذا إلى رقة في البطانة الرحمية, وقلة في كمية الدم، وبشكل ملحوظ؛ ولذلك لا يجب التسرع في إزالته من الآن, طالما أنك لا ترغبين بالحل الجراحي.

والمعالجات الدوائية تشتمل على المركبات المضادة للالتهاب (غير الستيروئيدية)، مثل: البروفين، وما يشبهه في التركيب, فهي قد تعمل على تقليل كمية الدم، ولكن ليس في كل الحالات.

أو يمكن تناول هرمون (البروجسترون)، ولكن على شكل حبوب أو على شكل إبرة, وهي كلها تعطي نفس الأعراض الجانبية, فقد يحدث معها تمشيحات، أو نزول غير منتظم للدم.

والحل الجراحي يجب أن يكون دوما آخر الحلول, لأنه لا يلائم من كانت ترغب في الحمل مستقبلا, وهو يشتمل إما على كي بطانة الرحم بطرق مختلفة, أو كشطها, وذلك عن طريق منظار الرحم, أو استئصال الرحم.

وإن كنت تفكرين بالإنجاب, فالأفضل أن لا تؤخري ذلك أكثر, وذلك لأن الخصوبة ستقل بشكل كبير بعد عمر 35 سنة, و أي حالة طبية موجودة الآن لا يمكن معرفة كيف ستتطور, فقد لا تستجيب إلا على العلاجات الجراحية, والتي لا يمكن معها الحمل - لا قدر الله -.

فإن كنت راغبة بالحمل الآن, فإنني أرى بأن أفضل طريقة هي تجربة العلاج بحبوب (الدوفاستون )، بحيث تتناولين حبتين يوميا من يوم 15 إلى يوم 25 من كل دورة, لمدة ثلاث دورات, وبعدها يعاد تقييم الحالة من جديد، وهذه الحبوب ستعالج ثخانة البطانة الرحمية, وبنفس الوقت لن تمنع الحمل, بل على العكس ستساعد في التعشيش إن حدث الحمل - إن شاء الله -.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات