السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أستفسر عن: كم من الوقت الذي يجب أن تنهض المرأة من فراشها بعد الجماع؟ وهل يجب أن تظل رافعة قدميها وواضعة وسادة تحت ظهرها أم ماذا؟ وهل إذا اغتسلت المرأة بعد مرور نصف ساعة بالماء بهذا تقتل الحيوانات المنوية، ولم تعد لها فائدة أم لا يؤثر الماء على ذلك؟ ومتى يجب الاغتسال؟
هل أستخدام غسولا طبيا مثل سيتيال مثلا باستمرار، ولكنه مخفف بالماء يضر بالمرأة ويؤثر على نسبة الحمل أم أنه يستخدم بعد انتهاء البريود لمدة ثلاثة أيام لإزالة أي رواسب للبريود أو وجود الروائح، ولا يستخدم مرة أخرى؟
وهل أستخدام حجر المسك من (عبد الصمد القرشي) بوضعه في ماء الورد خطر لوجود ماء الورد عندما يمسح به من الداخل بعد انتهاء البريود، وكيفية استخدامه حتى يذوب لأنه حجر، وليس بودرة؟
وهل فعلا منتجات بيوديرما اوبجيكتيف تساعد على تفتيح المناطق، وخصوصا المنطقة الحساسة، وهل لها ضرر إذا استخدمته أثناء الحمل، أو وقت استنظار المرأة للحمل؟ وهل يوجد نصائح لي بخصوص استنظار المرأة للحمل؟
جزاكم الله خيرا، وآسفة للإطالة، ودعواتكم لي بالذرية الصالحة، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عصفورة السماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فلا داعي لبقاء المرأة في السرير بعد حدوث الجماع, ويمكنها النهوض مباشرة إن أرادت ذلك, كذلك لا داعي لوضع وسادة تحت الإليتين، ولا لرفع الساقين، ولا أي شيء من هذا القبيل, فكل هذه الإجراءات لا تزيد من نسبة حدوث الحمل على الإطلاق, ولم تظهر الدراسات أي فائدة لها.
ولكونها إجراءات لا تضر ولا تنفع, فيمكن للسيدة اتباعها إن شاءت, فقد يشعرها هذا براحة نفسية على الأقل, بأنها فعلت ما بوسعها للمساعدة في حدوث الحمل.
إن الحيوانات المنوية سريعة الحركة, وبمجرد قذفها بالمهبل تسبح، وتصل إلى داخل الرحم بسرعة فائقة, مهما كانت وضعية المرأة.
ويمكن للمرأة أن تغتسل بعد الجماع فورا إن أرادت, ولن يؤثر هذا على نسبة الحمل, ولن يقتل الحيوانات المنوية.
ولكن أيضا إن شعرت بأن تأخير الغسل سيجعلها ترتاح نفسيا, فلا بأس من تأخيره على ألا يتم تضييع وقت الصلاة القادمة.
ولا ننصح مطلقا بالغسولات, وحتى الغسولات الطبية, فإنها تستخدم فقط في الحالات الضرورية جدا، وعند وجود حاجة ماسة لها.
أما الاستعمال من أجل التنظيف الروتيني، فهذا أمر ضار جدا, لأنه سيؤدي إلى تغيير في كيميائية المهبل وحموضته, فيساعد على حدوث الالتهابات.
كما أن الغسولات- وحتى الطبية منها - هي عامل يؤثر على حركة النطاف، ويؤخر الحمل, فيجب عدم استخدامها على الإطلاق عند من ترغب بالحمل.
إن المهبل ينظف نفسه بنفسه, وذلك عن طريق الإفرازات المستمرة, وعن طريق وجود حموضة معينة في جوفه تقوم بقتل البكتيريا الضارة, كما أن خلاياه تتجدد باستمرار.
لذلك أكرر لك - يا عزيزتي- لا داعي لاستخدام أي غسولات، أو أي مطهرات، أو معطرات, لا بعد الجماع ولا بعد الدورة الشهرية, بما في ذلك حجر المسك, حتى لو كانت تباع في المحلات الراقية.
وبالنسبة لتفتيح المنطقة التناسلية فهذا أمر غير عملي؛ لأن هذه المناطق هي وبشكل خلقي تكون أغمق من باقي مناطق الجسد, حيث أن الجلد فيها غني جدا بالصبغة, والمبيضات لن تعطي النتيجة المرجوة منها في تلك المنطقة, وتأثيرها -إن حدث- سيكون غير ملحوظ, وسيزول بعد إيقاف الكريم, كما أن هذه الكريمات قد تسبب الحساسية والإكزيما مما قد يسبب مشكلة لم تكن موجودة أصلا, وبالتالي سيزداد التصبغ وتحدث نتائج عكسية, -لا قدر الله-.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.