السؤال
أسمع الأغاني في سماعات خارجية (head phones ) لفترات طويلة، وبصوت عال، وللأسف ظهرت علي بعض الأمور:
أولا: صوت فرقعة في أذني الاثنين، وأشعر بضعف في السمع، لكنه ضعف مقبول، وليس بخطير.
السؤال: هل لو تركت السماعات سيختفي صوت الفرقعة أم لا؟ وفي حالة أنها لن تختفي، فما هو العلاج للتخلص من صوت الفرقعة؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
لا أحد يستطيع الجزم أنه إذا ترك السماعات ستختفي الفرقعة أم لا، ولكن المتيقن منه أنه باستخدام السماعات لمدة طويلة مع الأصوات الصاخبة وخاصة هذه الأغاني والموسيقى، فإنها تؤدي إلى ضعف في العصب السمعي مما يترتب عليه ضعف السمع مستقبلا.
أما الفرقعة فغالبا أنها بسبب انسداد الأنف، وبالتالي انسداد قناة استاكيوس نتيجة البرد والانفلونزا، أو بسبب حساسية الأنف، وهي القناة الواصلة من نهاية الأنف وحتى الأذن الوسطى، وتقوم بمعادلة الضغط على جانبي الطبلة وبانسدادها لا تقوم بوظيفتها مما ينتج عنه ضغط سلبي بالأذن الوسطى، ولذا مع التثاؤب أو الاستنشاق والاستنثار تفتح إجباريا مما يسبب صوتا أشبه بالفرقعة التي ذكرتها.
ولعلاج هذا الانسداد يجب البحث عن سببه ومن ثم علاجه: ولعلاج حساسية الأنف يجب البعد تماما عن مهيجات الحساسية، ومن أشهرها: التراب، والدخان، والعطور، والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف، والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء، والوقود، وبعض المأكولات مثل البيض والسمك، والموز، والفراولة، والمانجو، والشيكولاتة، والحليب، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر، وكذلك بتناول مضادات الهيستامين مثل حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميا، أو رينوكورت أو رينوكلينيل مرتين يوميا، للتغلب على أعراض حساسية الأنف.
وأما انسداد قناة استاكيوس فمع حبوب الحساسية مثل الكلارا، ونقط أوتريفين للتغلب على انسداد الأنف- ولكن لفترة محدودة لا تتعدى أسبوع- مع مضغ اللبان أو العلكة باستمرار، ومع غلق الأنف، والفم، والنفخ بقوة، فكل ما سبق يؤدي إلى فتح قناة استاكيوس، وتقليل الضغط على الأذن، ومن ثم تقليل الفرقعة التي تحسها.
والله الموفق.