السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعد أن علمت بأنني أعاني من سكر الحمل من الشهر السادس، والتزمت بالحمية من أول الشهر السابع، وأنا الآن حامل في نهاية أسبوع في الشهر السابع، وآخر دورة لي 23-9، ولقد طلبت الدكتورة اختبار تحمل الجلوكوز، وهذه هي النتائج:

غلوكوز صائم 4,4
بعد شرب اللوكوز 100 مل
بعد ساعة 11,3
بعد ساعتين 8,1
بعد 3 ساعات 4,1

وبناء على ذلك أعطتني لوكوفاج حبة واحدة بعد الفطور، مع الحمية وقياس السكر 4 مرات بعد ساعة من كل وجبة، وعلى الريق.

فهل نتائجي جدا مرتفعة؟ وهل أستطيع ضبطه بالحمية؟ والله إني خائفة، وهذا حملي الثالث، وأول مرة أصاب بهذه الحالة.

وما هي النتائج أو المعدلات الطبيعية التي يجب أن تكون معي خلال النهار؟ يعني صائمة وبعد الطعام بساعة؟

وسؤالي الثالث: هل ورق الزيتون إذا نقعته وشربته يؤثر على الجنين أول الحمل؟ فقد سمعت بأنه مفيد جدا لخفض السكر؟ أم الحلبة أفيد منه؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن التحليل الماسح الأول الذي يجرى للسكر في الحمل، يتم فيه إعطاء 50 غرام من الغلكوز، وتتم معايرة السكر، فإن جاءت النتائج غير طبيعية، فيتم الانتقال إلى التحليل الثاني بإعطاء 100 غرام من الغلوكوز، وهو ما يسمىGTT، وفيه تتم إعطاء 100 ملغ من السكر، وأخذ القراءات بشكل متتابع.

- على الريق أو صائم: 5,3
- بعد ساعة 9,6
- بعد ساعتين 8,49
- بعد ثلاث ساعات 7,31

وللقول بوجود سكري حمل، فيجب أن تكون القراءتين على الأقل أو أكثر من هذه القراءات غير طبيعية، أي تكون مرتفعة.

أما وجود قراءة واحدة مرتفعة، فهنا لا يتم وضع تشخيص سكر الحمل.

وبناء على هذا الكلام، وبالنظر إلى أرقام التحليل التي أرسلتها لي، فإن لديك قراءة واحدة فقط مرتفعة، ولذلك لا يجوز القول بأن هذا التحليل غير طبيعي، ولا يتم القول بأن لديك سكر الحمل، فهذا تشخيص غير صحيح في هذه الحالة، ولكن يقال بأن أحد القراءات في التحليل مرتفعة وهنا ويجب الانتباه، ولكن ليس عليك اتباع حمية سكري بشكل حازم ودقيق، وكل ما عليك القيام به هو الانتباه بشكل عام لطعامك، بحيث لا تتناولي ما يزيد عن حاجتك وحاجة الحمل.

إن نقع أوراق الزيتون وشربها لا يضر الجنين، ولكن يجب أن تنتبهي بألا تكون ملوثة أو مرشوشة بمواد كيماوية, وأما منقوع الحلبة فلم يثبت بأنه يفيد في خفض السكر, ولكنه مفيد بشكل عام للجسم، ويمكنك تناوله إن أردت فهو لا يضرالحمل.

وأكرر لك بأن الحالة عندك لا تعتبر سكري حمل، ويجب عدم التعامل معها على هذا الأساس، ولكنها تعني بضرورة الانتباه والحذر فقط, فأرجو أن ترتاحي وأن تطمئني.

نسأل الله عز وجل أن يتم حملك على خير.