السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي بدأت من شهر رمضان الماضي، وهي أنني كنت أقوم من النوم وكانت أصابعي الوسطى في يدي اليسرى تؤلمني، بعدها بيومين أتتني حرارة في المستقيم، والآن مثل الكهرباء داخل المستقيم! وحرارة في منطقة الكلى.

ذهبت للمستشفى وعمل لي الطبيب التحليل للبول والدم فقط، وقال: احتمال لديك التهاب بروستاتا، وصرف لي دواء زادني سوءا، بعدها بشهرين صارت الآلام أسفل ظهري، وبعد ذلك راجعت استشاريا آخر وقال: عند الاستمناء باليد هل تشعر بحرقان؟ قلت لا، قال: بعد البول تشعر بحرقان؟ قلت لا، قال: ليس لديك بروستاتا، وشاهد التحليل الأول وقال: لديك أملاح عالية ونقرس.

صرف لي دواء وبعده تحسنت تماما لمدة أسبوع ثم رجعت الآلام أكثر من أول، ثم رجعت مرة ثالثة، وعمل لي تحليل مني، وظهر عندي جرثومة في المني، وصرف لي فيتامين وحبوب tavanac500 استخدمتها لمدة 10 أيام عددها 15حبة، واختفت جميع الآلام حتى إن البول كان شطرين، بعد العلاج صار شطرا واحدا، وعندما توقفت على العلاج رجعت الآلام ولكن الآلام أسفل الظهر اختفت وصارت الآلام في الرجلين واليدين، خاصة أثناء النوم والبول أحيانا يصير شطرين.

الآن أنا متزوج وخائف أن الجرثومة تنتقل رغم أن الاستشاري حلف بالله أنها لا تنتقل للزوجة إطلاقا، علما أنني أعاني من غازات البطن وظهرت في الأشعة وكان حجم البروستاتا طبيعيا والحمد لله، ماذا تقول عن حالتي؟ وهل الجرثومة معدية؟

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فادي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مشكلتك لها شقان, الأول خاص بآلام الجانبين والثاني خاص بمشاكل التبول.

بالنسبة لآلام الجانبين، فإن وجود الأملاح بتركيز عال في البول والدم يؤدي إلى آلام بالكليتين والمفاصل، إن أفضل طريقة لمنع ترسب الأملاح هي كثرة شرب الماء, أي أن الهدف هو أن يكون البول في اليوم لترين أو أكثر.

مشكلة ترسب الأملاح تصيب بعض الناس دون غيرهم، ويجب عمل تحليل للبول وآخر للدم (automated stone analysis) وهذه التحاليل قد تؤدي إلى معرفة سبب زيادة الأملاح وبالتالي علاجها.

الوقاية بعد ذلك تكون بمنع ترسب الأملاح، فإن أملاح الأوكسالات تكثر في المانجو والطماطم, أما أملاح اليورات فتكثر في البروتينات الحيوانية والنباتية، ولذلك ينصح بالاعتدال أو التقليل من هذه الأطعمة. كما ينصح بكثرة تناول الماء الذي يؤدي إلى إذابة الأملاح، ويمكن تناول فوار يورى سلفين لأملاح اليورات وفوار إبيماج لأملاح الأوكسالات، وإذا زادت أملاح اليورات وحمض اليوريك في الدم فيمكن تناول أقراص زيلوريك.

أما في الصوم، فينصح بتفادي التعرض للشمس، وكثرة العرق حتى لا تقل كمية البول كثيرا، وبعد الإفطار عليك بالإكثار من الشرب لتعويض نقص البول.

أما مشكلة التبول فإن التهاب البروستاتا لا ينتقل إلى الزوجة إلا إذا صاحبه التهابات مجرى البول (بحيث يظهر الصديد في مجرى البول), وقد يكون التهاب البروستاتا حدث بسبب نقل العدوى من الزوجة إليك إذا كانت الزوجة مصابة بالتهابات مهبلية.

إن التهابات البروستاتا عادة ما تكون مزمنة, أي أنها تخفت ثم تتكرر ثانية وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا.

لذلك يجب أخذ العلاج لفترة طويلة (شهر أو أكثر), مثل ال Tariflox 200 ملجم مرتين يوميا, بالإضافة إلى Vibramycin 100 mg مرتين يوميا، كما يمكن أخذ جرعة مخفضة من العلاج ( سيبروفلوكساسين 250 ملجم أو سبترين ) مرة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر بعد مرور شهر من العلاج.

كما يجب تفادي احتقان البروستاتا الذي قد ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي أو كثرة تأجيل التبول أو التهاب البروستاتا أو الإمساك المزمن أو التعرض للبرد، فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك, وتفادي التعرض للبرد، ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل:Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل الـ Saw Palmetto والـPygeum Africanum والـ Pumpkin Seed.

وبالله التوفيق.