السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثابكم الله على جهودكم.
زوجتي تعرضت لنزيف في الدماغ منذ 10 سنوات، -ولله الحمد- شفيت منه، وأصبحت بحال طبيعية إلا أنها ما زالت تعاني من عدم انتظام في الدورة الشهرية، وتم إجراء عدة فحوصات للغدة، وكانت النتائج مطمئنة، وبعد ذلك تم اكتشاف نشاط في فيروس التهاب الكبد (بي)، ويعزى الأمر إلى الدم الذي نقل إليها أثناء العملية، والآن تتلقى علاج حبة واحدة في اليوم.
وعليه أرجو التكرم بإفادتي عن سبب عدم انتظام الدورة الشهرية، وهل هناك ضرورة لتناول هذه الحبة بشكل يومي، ولأي فترة؟
والله الموفق.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أود مساعدتك- أيها الأخ الفاضل - لكن المعلومات الواردة في استشارتك غير كافية.
إن أسباب عدم انتظام الدورة كثيرة، ويجب معرفة هل عدم الانتظام هو تقارب أم تباعد أم انقطاع في الدورة.
كما يجب معرفة هل تأثرت وظائف الكبد بسبب التهاب الكبد أم لا؟
فإن كانت وظائف الكبد قد تأثرت -لا قدر الله-، فإن هذا قد يكون سببا في اضطراب الدورة، لأن الكبد هو عضو هام في استقلاب الهرمونات، وخاصة الهرمونات الجنسية.
إن الدورة الشهرية تعتبر منتظمة إذا كان طولها محسوبا من أول يوم نزول الدورة الأولى إلى أول يوم نزول الدورة الثانية، هو ما بين 24 إلى 34 يوما، وهي التي تكون مدة الحيض فيها من 2-9 أيام، فإن كانت الدورة بهذه المواصفات عند زوجتك فيمكن اعتبارها طبيعية.
وإن كانت غير ذلك، ولم يكن الكبد قد تأثر بالفيروس، فيجب عمل تحاليل شاملة للهرمونات، وليس فقط للغدة النخامية في الدماغ، وهذه التحاليل هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN-TSH-FREE T3-T4- DHEAS- 17 HYDROXYPROGESTERON.
ويجب عملها في الصباح، وفي ثاني يوم الدورة الشهرية، وحسب نتائج التحاليل يمكن الحكم أكثر على الحالة.
بالنسبة لعلاج فيروس الكبد، فإن أي علاج يوصف يكون قد تم التأكد مسبقا بأن فائدته للمريض هي أكبر بكثير من أي ضرر محتمل، وكنت أود لو ذكرت، ما هو الدواء الذي وصف لزوجتك، فهنالك العديد من الأدوية المتوافرة حاليا، ومدة العلاج تختلف حسب شدة الحالة، ولذلك فإن أفضل من يقرر لك مدة العلاج هو الطبيب المتابع لحالة الالتهاب.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك وعلى زوجتك بثوب الصحة، والعافية دائما.